-A +A
أحمد عجب
بصفتي مواطنا ومحاميا سعوديا، أدعي على النائب عبدالحميد دشتي، الذي وافق مجلس الأمة الكويتي مؤخرا على سحب الثقة ورفع الحصانة عنه، بأنه تجرأ واعتدى على بلادي زورا وبهتانا، لقد كرس حياته ووظف مهامه سواء نائبا في مجلس الأمة أو عضوا في بعض مؤتمرات جنيف للترويج لأهدافه الطائفية المفضوحة، ولن تملك وأنت تنظر إلى تقاسيم وجهه وملامحه الفارسية البحتة وأنت تراه يرتدي الدشداشة والغترة ويحاول التحدث باللهجة الكويتية لإيصال أفكاره المضللة، إلا أن تتذكر قدرة (الحرباء) العجيبة على البقاء في محلها والتخفي مدة طويلة من خلال تغيير لون جلدها في كل مرة حتى توهم الفريسة بأنها جزء من الغصن أو الورقة التي تقف عليها!
حضرات السادة القضاة: إن أول تهمة يمكن توجيهها إلى (دشتي) هي ازدراؤه للبشرية حين كان ينظر للناس من حوله على أنهم مجرد (حشرات) يسهل إيهامها ومن ثم اصطيادها بلسانه اللزج الطويل، ونسي بأن دولة الكويت الشقيقة غنية برجالها وأنه ومن وراءه أصغر بكثير من أن يشقوا وحدة الصف الخليجي، (دشتي) الذي كان يزبد ويرعد في كل مداخلاته بمجلس الأمة ويلوح بيديه مرددا بأنه لو قطع جسده إربا إربا لما تخلى للحظة عن قناعاته التي يؤمن بها، هو اليوم يا سادة هارب خارج البلاد ويدعي المرض خوفا من المثول أمام عدالة المحكمة، هو اليوم يعض أصابع الندم لإيمانه المطلق بولاية الفقيه، هو اليوم في نظر محرضيه مجرد ورقة لعب محروقه يجب التخلص منها!!

حضرات السادة القضاة: لقد أمعن هذا المتهم في تهجمه وتجنيه على بلادنا، ولسنا هنا بحاجة لتقديم أدلة تدينه أو طلب الإذن للرجوع لتسجيلات مكالماته، فقد اعتاد هذا المشبوه الإساءة لنا بكل بجاحة عبر المقابلات التليفزيونية أو نقاشات المجلس العلنية، ما نحتاجه من عدالتكم هو تكييف هذه الأفعال المخلة على أنها من الجرائم الكبيرة التي تمس أمن الدولة، والتأكيد على أنها استغلال فاضح للديموقراطية والدستور من أجل تحقيق مكاسب شخصية وطائفية، هدفها النيل من سمعة بلاد الحرمين الشريفين وتلميع صورة إيران المجرمة وحلفائها الشياطين، ولهذا نلتمس من عدالة المحكمة إيقاع كافة العقوبات الأصلية والتكميلية بحقه والتي تصل إلى السجن المؤبد وإسقاط العضوية وسحب الجنسية.
حضرات السادة القضاة: إذا أذنتم لنا بطلب أخير قبل إقفال باب المرافعة في هذه الجلسة، بودنا لو تم منح هذا المتهم الذي يجلس داخل قفص الاتهام كافة الحقوق النظامية التي تمكنه من الدفاع عن نفسه، بداية بترجمة لائحة الاتهام هذه إلى اللغة الفارسية ليتمكن من فهمها وإعداد الجواب حولها، بجانب منحه الأجل الكافي الذي يطلبه وإبلاغه بأنه يمكن له كتابة مجلد أو مجلدين تتضمن كافة الدفوع والمواد القانونية التي يراها تخدم موقفه، دعوه يبحر في هلوساته حتى يشبع غروره وغطرسته، دعوه يفرغ شحناته المتبقية على الورق بعد أن اكتشف متأخرا بأنه إنسان غبي وأحمق ما إن سقط بيد العدالة حتى تخلى عنه أعوانه من الصفويين والعلويين والحوثيين وتركوه يواجه مصيره لوحده!؟