-A +A
عبدالرحمن العمري
تعـب كلها الحـياة فما أعجــب إلا من راغـب في ازديـــاد
قال : من يعمل يتعـب.. وأنت تعمل.. إذن فأنت تتعب !

ومن لا يعمل.. يتعب أيضا.. لأنه يريد أن يعمل وأن يتعب.. وأن يشكو من الحياة.. مثل كل الناس ..
وانظر إلى الذي أحـيل إلى المعاش.. تعبان لأنه فقد النظام في حياته.. فكأن النظام هو الذي يجعلنا نمدد أرجلنا ونفرد ظهورنا من التعب !
والأطباء قالوا : نحـن عندما نشكو من التعب من العمل لا يكون كلامنا دقيقا لأننا لا نشكو من تعب العمل.. وإنما نشكو من «مجموع» المتاعب في العمل وفي غير العمل.. لأن الجسم الإنساني والطاقة الإنسانية واحدة.. فنحن نتعب بكل الجسـم وننفق من نفس الطاقة !
نحن نعيش في عالم قد تطورت فيه أشكال التعب.. إن التعب يدخل من النافذة ومن التليفون.. ومن الشاشة ومن الصحف وكل كلمة مكتوبة.. ومن حصيلة الأهداف التي يسددها الجميع إلى شـبكة حياتك تصرخ وتقول : أنا تعـبان ..
قالـوا : الـذي يحـب لا يتعـب أبـدا.. وهو يعد النجـوم والحصى !
طبيب باطـني : ت 6652216