-A +A
محمد داوود (جدة)
حذر مختصون الآباء في المملكة من الخلط بين ختان الانثى من منظور السنة والختان الفرعوني الذي يشكل خطورة جسدية ونفسية على الانثى، لافتين ان الختان الفرعوني هو اتباع لعادات وتقاليد خاطئة تذهب ضحيتها الفتاة. بداية يقول البروفيسور ياسر بن صالح جمال استاذ جراحة الاطفال والمشرف على مركز تحديد وتصحيح الجنس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ان ختان الانثى في السنة هو ازالة جزء من الجلد الذي يغطي العضو الانثوي «البظر» مما يساعد على سهولة النظافة كما هو الحال في ختان الذكور محذرا الآباء في المملكة من الخلط بين هذا الختان والختان الفرعوني الذي يزال فيه العضو الانثوي، مبينا ان ما يحدث الآن في بعض الدول في ختان الانثى هو -للاسف- ليس من السنة حيث يزال العضو الانثوي بالكامل وهو العضو الحساس الذي به تستشعر المرأة العلاقة الزوجية، وينتج عن ذلك تأثير كبير على العلاقة الزوجية مشيرا الى ان هذا الختان هو ما عرف قديما بالختان الفرعوني ومازالت بعض الشعوب تمارسه ويترتب على ذلك انعكاسات نفسية وعضوية للانثى..

ولفت البروفيسور جمال إلى ان هذا الختان الخاطئ والمحرم يؤدي الى حدوث كارثة صحية لدى الانثى ومضاعفات خطيرة مثل نزيف حاد قد يؤدي الى الوفاة او تكوّن اكياس جلدية والتصاقات في الجهاز التناسلي بالاضافة الى المضاعفات النفسية والبرود الجنسي والاحتباس البولي.

وعن وفاة الطفلة المصرية بعد اجراء الختان لها وهي في سن «13» عاما في احدى العيادات الخاصة في مصر يمضي البروفيسور جمال قائلا: الوفاة واردة في هذه الحالة لان ما اجري ليس «ختانا» وانما بتر للعضو الانثوي «البظر» وهو عضو حساس يحتوي على كهوف دموية تنزف بشكل حاد فما حدث لهذه الفتاة هو ازالة هذا العضو الحساس وترتب على ذلك نزيف حاد ادى الى فقدان كمية كبيرة من الدماء.

ويؤكد البروفيسور جمال انه كلما كبر سن الطفلة كلما كانت عرضة للنزف خاصة ان مثل هذه العمليات لاتجرى في المستشفيات وانما تقوم بها بعض النساء الممارسات لختان الاناث.

الضرر

اما الدكتور محمد علي البار مستشار الطب الاسلامي بمركز الملك فهد للبحوث الطبية بجامعة الملك عبدالعزيز فيقول الختان الشرعي للانثى هو ازالة الجلدة التي كعرف الديك قال الرسول صلى الله عليه وسلم للخافضة «اشمي ولاتنهكي» اي لاتبالغي في القطع ولكن الملاحظ في بعض الدول ان الختان الذي يجري هو الحاق الضرر على الاناث باستئصال العضو الانثوي وهو محظور شرعا ويترتب عليه مضار عديدة ويلفت د.البار الى ان هذا الختان يعرف بالختان الفرعوني وهو بتر للعضو الانثوي ويترتب على ذلك مضاعفات عديدة ويؤكد د.البار ان هناك عادات وتقاليد في بعض الدول للختان الفرعوني وهذا الامر يشكل خطورة على الاناث.

آراء

الى ذلك اكدت اللجنة الشرعية العليا بدار الافتاء المصرية ان ختان الاناث بالشكل وبالطريقة التي يعمل بها حاليا هو عادة محرمة شرعا وذلك لما اثبته علماء الطب الحديث بالامر القطعي واليقيني بمضاره الجسدية والنفسية.

اما وزير الصحة المصري حاتم الجبلي فأصدر قراراً بحظر ختان الاناث نهائيا في مصر بعد وفاة طفلة اثناء عملية جراحية من هذا النوع على يد طبيبة فيما حرمت دار الافتاء المصرية تحريم ختان الاناث شرعا لما يتسبب فيه من أضرار كثيرة جسدية ونفسية.