-A +A
في احد الايام غادرت زوجته المنزل غاضبة وذهبت الى اسرتها وحاول ان يعيدها ولكنها رفضت وتمسكت برأيها انها تريد البقاء مع اسرتها. رغم ان الزوجين لهما اطفال اكبرهم في السادسة من عمره.
بعد عدة اشهر من غياب الزوجة وجد الرجل نفسه حائراً في مسألة لمن تكون الحضانة في حال وقوع الطلاق وعلى من تكون النفقة؟

عكاظ (جدة)
المحامي احمد الراضي علق على هذه المشكلة بقوله:
اخي الكريم بداية اسأل الله تعالى ان يصلح امرك وامر زوجتك لما فيه الخير لكما ولأبنائكما ثم ان الواجب عليك فعله بعد استنفاد الطرق الودية ان تتجه الى المحكمة وتقيم دعوى نشاز وتطلب اعادتها الى بيت الزوجية وسيتم تحويل المعاملة للجنة الاصلاح التي تنظر في امكانية الاصلاح بين الطرفين فإن تعذر ذلك حولت المعاملة برفقة تقرير للجنة للقاضي لينظر في الاسباب فان حكم بعودتها لبيتها ولا تستخدم القوة في الزام الزوجة بالانقياد لزوجها كما يعتقد البعض فالدافع لانقياد الزوجة لطاعة زوجها وعدم التمرد عليه هو حرمة عصيان المرأة لزوجها والنذير الشديد لمن تطلب الطلاب من زوجها من دون سبب، فقد ورد عن ثوبان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال {ايما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة} ولا يكون الدافع في طاعة الزوج الاكراه او تسلط الزوج كما ان التوجيهات صريحة في هذا الامر بموجب التعميم الذي يؤكد على ضرورة عدم استعمال القوة في حال رفض الزوجة الانقياد لطاعة زوجها وانما يصدر حكم القاضي امرا اياها بالانقياد لطاعة زوجها وتفهم انه في حال اصرارها على الرفض فانها تعتبر ناشزاً وما يترتب على ذلك من آثار من فقدانه لحق النفقة عليها، ثم ان تبين ان خروجها بمبرر للخلع كظلمك اياها فيمكنها ان تخالعك وترد لك المهر او اكثر بحسب ما يتفق عليه امام القاضي ثم تكون حضانة ابنائك في هذا السن لها ومن ثم يتم تقدير النفقة الواجب عليك اداؤها لأبنائك.