-A +A
عكاظ (جدة)
دعا الباحث في شؤون الحركات الإسلامية خالد المشوح جميع الفرقاء في مختلف المذاهب، إلى مراجعة بعض الأفكار والآراء ودراستها جيدا، مع تغير ظروف الحياة وطبيعتها مستدلا بفتاوى لأصحاب المذاهب الأربعة تناقض على حد تعبيره، فتاواهم في أول حياتهم.

محذرا خلال حواره في برنامج حديث العمر على قناة روتانا خليجية، من أخطر التيارات المتشددة على السعودية، هو التيار التكفيري الجهادي، واصفا إياه بالأخطر على جميع الدول، موضحا أنه خليط من التوجهات المتشددة التي لا تتفهم ظروف الواقع.


وقال حول مصطلح الوهابية قال إنه أطلق من مراكز بحوث غربية للضغط على السعودية، والتشويش على دعوة محمد بن عبدالوهاب وتصويرها على أنها مذهب جديد بينما هي في حقيقة الأمر عكس ذلك، وتنطلق من السلفية القويمة التي سار عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح من بعده.

وأضاف أن هناك من قام بتصويرها على أنها منهج جديد ومبتدع وهذا غير صحيح.

وقال المشوح عن «الصحوة» قد تكون أثرت سلبيا على بعض جوانب الحياة، لكن الإيجابي فيها أنها كانت حراك فكري مثير وجدلي وكان في مرحلة معينة ممتاز، لكن يجب أن نعرف ويعرف أصحابها أنها أصبحت جزءا من الماضي وعليها أن تواكب المتغيرات.

وقال عن التيارات المتطرفة أنها تمر بانكماش كبير وستتلاشى قريبا وسننعم بسلام في الـ15 عاما القادمة.

لافتا إلى أنها أدوات تستغلها قوى سياسية لمصالح نفعية وتلعب بها كيفما تتحقق مصلحتها.

وعن تنظيم القاعة قال المشوح

«الظواهري ليس بن لادن، القاعدة انتهت بمقتل زعيمها ولن تعود»

وحول فشل حكم الإخوان في مصر، قال كانت مشكلتهم فقرهم السياسي، وتغليب الشدة بالإصرار على آراء كانت قبل 70 عاما، وفشلوا في تجاوز الماضي ولم يتعاطوا مع الظروف الحالية.

ومضى يقول الخطاب الديني تحول إلى غطاء سياسي لبعض الأحزاب السياسية؛ ولا يجب أن يكون شعارها الديني للفوز، ومشكلة كثير من الأحزاب الإسلامية أنها لا تفصل بينما هو ديني وما هو سياسي.

يرى محمد المشوح أن المرأة أضحت حلبة صراع بين التيارات الليبرالية والإسلامية، وأن كل تيار منها يتناولها بمنظار محدد وفق ما يجابه به الآخر.

مشيرا إلى أنه في الإسلام هناك حقوق مشروعة للمرأة ومنصوصة في الكتاب والسنة، وتحتاج من العلماء إلى العودة إليها وإلى إعادة مراجعة بعض الفتوى والاطلاع على أحاديث تنادي بحقوقها وتكفل حريتها.

وختم بالحديث عن حملة السكينة التي أسسها، موضحا أنها دشنت بخمس لغات، وتستهدف نقل الناس من العنف إلى اللاعنف بحوار إيجابي وعقلاني.