سامية العمودي تشير إلى كتاب «حقوق المريضات عبر التمكين الصحي». (تصوير: أمل السريحي)
سامية العمودي تشير إلى كتاب «حقوق المريضات عبر التمكين الصحي». (تصوير: أمل السريحي)
-A +A
زين عنبر (جدة)
تعد الدكتورة سامية العمودي واحدة من أشهر من اهتم بمرض سرطان الثدي، والتوعية بخطورة إهماله، وذلك بعد إصابتها بالمرض وشفائها منه، وتسجيل تجربتها في كتاب، من هنا كان لا بد لـ«عكاظ» من الاستماع إلى وجهة نظرها في هذه القضية خصوصا وهي تعمل رئيسة وحدة التمكين الصحي والحقوق الصحية بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة المدير التنفيذي لمركز محمد حسين العمودي للتميز في رعاية مرضى سرطان الثدي.

ففي إطار مسببات المرض أشارت الدكتورة العمودي إلى أن عامل الوراثة في الإصابة بسرطان الثدي يشكل 5% من الحالات ولا يعد عاملا رئيسيا، وتتفاوت الإصابة لعدد من الأسباب غير الوراثية.


ووصفت الدكتورة سامية وعي المرأة بالضعيف تجاه حقوقها في ما يخص سرطان الثدي، ما أدى إلى إطلاق حملة خاصة بحقوق مرضى السرطان من الرجال والنساء في أكتوبر الحالي.

أوضحت الدكتورة العمودي أن أبرز حقوق مريضات سرطان الثدي تتمثل في: • حق المصابة في معرفة التشخيص وكامل المعلومات عن وضعها.

• حقها على الطبيب ألا يخبر الغير عن التشخيص إلا بموافقتها حتى لو كان هذا الغير أقرب الناس لها، إذ إن هناك بعض الأطباء يخطئون بتبليغ الأهل أولاً، ويخطئون كذلك بعدم احترام حقوق المريضة في إخفاء إصابتها لو طلبت ذلك.

• حقها في العلاج مجاناً، وبفضل الله توفر الدولة عبر مراكز متخصصة كل ما يحتاجه المريض من تقنيات جراحية أو علاج كيماوي أو علاج إشعاعي.

• حق المريضة في اتخاذ القرار والتوقيع بالموافقة فهي صاحبة الحق وليس ولي الأمر خصوصا في التدخلات الجراحية وأيضا الحق في مناقشة تأثير العلاج على فرصتها في الحمل.

ومن حقها معرفة هذا قبل البدء في العلاج وشرح الخيارات المستقبلية لها.

• مريضة السرطان تقلق من انتقال المرض إلى بناتها، ويحق لها طلب الفحوصات الوراثية إذا ارتأى الطبيب أنها من الفئة التي لديها عوامل وراثية.

• المريض في المراحل الأخيرة من حقوقه الصحية الأساسية تخفيف الألم عنده حتى يقضي ما تبقى من أيامه في راحة وفي سلام.

• كما أن من حقوق المصابات بسرطان الثدي العمل في ظل نظام العمل إذ ترى أن هذه الحقوق في العمل بحاجة إلى التفعيل والتعديل.

وأكدت الدكتورة العمودي أن حملات التوعية التي تستهدف رفع ثقافة أهمية الكشف المبكر تؤثي ثمارها، حيث باتت المرأة تطلب الكشوفات وتحرص عليها.

مؤكدة أهمية تكاملية قطاعات التعليم، الصحة، الإعلام في إرساء مزيد من الثقافة التوعوية من أجل تحقيق مطلب التمكين الصحي الذي ينعكس إيجابيا على صحة المرأة وبالتالي صحة المجتمع عبر مشاركتها في البناء والتنمية بأوجهها كافة.