بعض التصريحات غير المدروسة التي يطلقها مسؤول سعودي متحمس في لقاء تلفزيوني عابر يمكن أن تتحول إلى أداة لضرب سمعة اقتصاد المملكة دوليا في الوقت الذي نعمل فيه على تحقيق الانفتاح الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات العالمية بل وبيع السندات الحكومية، وهو أمر تؤثر فيه كثيرا جودة الصورة العامة لاقتصادنا الداخلي.
صحيفة التايمز البريطانية نشرت أمس الأول تقريرا بعنوان «السعوديون الكسالى على حافة الإفلاس» استنادا إلى تصريحات غير موفقة أطلقها مسؤولون سعوديون استضافهم برنامج «الثامنة» الذي يقدمه الزميل داود الشريان على قناة mbc، إذ أكد أحدهم أن إنتاجية الموظف السعودي الحكومي لا تتجاوز ساعة في اليوم استنادا على دراسة مجهولة سيئة السمعة، كما أشار كثير ممن علقوا على تصريحه الغريب الذي يمثل في الواقع تبريرا «مبالغا فيه جدا» للإجراءات الحكومية الأخيرة الهادفة إلى الإصلاح الاقتصادي.
استند تقرير الصحيفة البريطانية أيضا على تصريح لمسؤول آخر ظهر في نفس البرنامج مؤكدا أن السعودية التي توصف بأنها من أقوى 20 دولة اقتصاديا في العالم قد تفلس بعد ثلاث سنوات.. هكذا بكل بساطة.. متجاهلا أن هذا التصريح شديد السوداوية له انعكاساته على الداخل السعودي قبل الخارج ويمثل في أفضل حالاته أيضا تبريرا «مبالغا فيه جدا» لذات الإجراءات الحكومية الأخيرة.
لم يدرك ضيوف الشريان أن السعوديين ليسوا بحاجة إلى هذه المبالغات غير المنطقية ليقفوا مع سياسات الإصلاح التي ستعود بالنفع عليهم وعلى الأجيال القادمة، وهذا للأسف سلوك يوصف عالميا بـ«الأوفر ريأكشن» أو ردة الفعل المبالغ فيها، وهو من سمات الشخصية المضطربة وتحديدا الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي شائع في العالم العربي يُسمى اختصارا: «الاضطراب الوجداني».
بعض التصريحات مثل طلقات الرصاص إن خرجت من المسدس لا يمكن إعادتها، لكن يبقى المتاح هو محاولة علاج أثرها قبل فوات الأوان، وأعتقد أن ذلك ما زال بالإمكان في ما يخص التصريحات المشار إليها، وليس من العيب أو الخطأ أن يعلن أي مسؤول أن تصريحه لم يكن موفقا أو فُهم بغير المعنى الذي قصده في بيان رسمي يتدارك تداعيات ما حدث، بل أعتقد أن هذا أمر في منتهى الشجاعة والثقة بالنفس التي ينبغي أن يتحلى بها المسؤول الحكومي.
وحتى يمكن أن يفهم ضيوف الشريان مدى الضرر الذي لحق بصورة الاقتصاد السعودي نتاج تصريحاتهم «المبالغ فيها» يمكنهم زيارة كافة المواقع الإخبارية الإيرانية التي درجت على مهاجمة المملكة أو حتى موقع قناة المنار التابعة لحزب الله الإرهابي ليشاهدوا بأنفسهم مدى الاهتمام بهذه التصريحات و«بروزتها» وكأنها إنجاز للعدو الذي يروج أنه ألحق بنا هزيمة أدت لما نحن فيه.. فهل هذا مقبول يا سادة؟؟
صحيفة التايمز البريطانية نشرت أمس الأول تقريرا بعنوان «السعوديون الكسالى على حافة الإفلاس» استنادا إلى تصريحات غير موفقة أطلقها مسؤولون سعوديون استضافهم برنامج «الثامنة» الذي يقدمه الزميل داود الشريان على قناة mbc، إذ أكد أحدهم أن إنتاجية الموظف السعودي الحكومي لا تتجاوز ساعة في اليوم استنادا على دراسة مجهولة سيئة السمعة، كما أشار كثير ممن علقوا على تصريحه الغريب الذي يمثل في الواقع تبريرا «مبالغا فيه جدا» للإجراءات الحكومية الأخيرة الهادفة إلى الإصلاح الاقتصادي.
استند تقرير الصحيفة البريطانية أيضا على تصريح لمسؤول آخر ظهر في نفس البرنامج مؤكدا أن السعودية التي توصف بأنها من أقوى 20 دولة اقتصاديا في العالم قد تفلس بعد ثلاث سنوات.. هكذا بكل بساطة.. متجاهلا أن هذا التصريح شديد السوداوية له انعكاساته على الداخل السعودي قبل الخارج ويمثل في أفضل حالاته أيضا تبريرا «مبالغا فيه جدا» لذات الإجراءات الحكومية الأخيرة.
لم يدرك ضيوف الشريان أن السعوديين ليسوا بحاجة إلى هذه المبالغات غير المنطقية ليقفوا مع سياسات الإصلاح التي ستعود بالنفع عليهم وعلى الأجيال القادمة، وهذا للأسف سلوك يوصف عالميا بـ«الأوفر ريأكشن» أو ردة الفعل المبالغ فيها، وهو من سمات الشخصية المضطربة وتحديدا الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي شائع في العالم العربي يُسمى اختصارا: «الاضطراب الوجداني».
بعض التصريحات مثل طلقات الرصاص إن خرجت من المسدس لا يمكن إعادتها، لكن يبقى المتاح هو محاولة علاج أثرها قبل فوات الأوان، وأعتقد أن ذلك ما زال بالإمكان في ما يخص التصريحات المشار إليها، وليس من العيب أو الخطأ أن يعلن أي مسؤول أن تصريحه لم يكن موفقا أو فُهم بغير المعنى الذي قصده في بيان رسمي يتدارك تداعيات ما حدث، بل أعتقد أن هذا أمر في منتهى الشجاعة والثقة بالنفس التي ينبغي أن يتحلى بها المسؤول الحكومي.
وحتى يمكن أن يفهم ضيوف الشريان مدى الضرر الذي لحق بصورة الاقتصاد السعودي نتاج تصريحاتهم «المبالغ فيها» يمكنهم زيارة كافة المواقع الإخبارية الإيرانية التي درجت على مهاجمة المملكة أو حتى موقع قناة المنار التابعة لحزب الله الإرهابي ليشاهدوا بأنفسهم مدى الاهتمام بهذه التصريحات و«بروزتها» وكأنها إنجاز للعدو الذي يروج أنه ألحق بنا هزيمة أدت لما نحن فيه.. فهل هذا مقبول يا سادة؟؟