بالرغم من أن استخدام المشاهير في مناصرة القضايا الإنسانية هي إحدى الوسائل الهامة التي تثير الحراك الشعبي نحوها وتحفز الاهتمام المجتمعي وتساهم كذلك في رفع الوعي، إلا أننا في كل مرة نتفاجأ بمن يقف ضد أي قضية يختلف عليها المجتمع اختلافا جوهريا على المستوى الاجتماعي وخاصة قضايا المرأة، وبالرغم من أن الإعلام لا يتوانى عن استعراض تلك القضايا والبحث فيها وتحليلها من كافة الجوانب مع الاستعانة بالمختصين، إلا أنها أقل إقناعا حيث توجد الفجوة المعرفية التي تمنع أكثر المتلقين من الاهتمام بها.
غالبا يتابع الناس المشاهير لأسباب لا تتعلق بالسياسة أو الاقتصاد أو المشكلات الاجتماعية، والسبب هو بحث الفرد عن المتعة والأشياء الطريفة والخفيفة وكذلك المسابقات التي يقدمها أكثر المشاهير بطرق مختلفة هدفها الأساسي زيادة أعداد المتابعين، لكن الجمهور غالبا لا يحب المشاركة في القضايا الأكثر أهمية، وربما يصيبهم السأم ممن يتحدث فيها، وبالتالي فإن دعم المشاهير للقضايا الجدلية ربما يضعهم في حرج أو يخيفهم من الوقوع في مساءلة هم في غنى عنها، وهذا ما يجعل بعض المهتمين بإثارة الرأي العام يأخذ في اللوم عليهم إذا بدا منهم التقصير في دعم تلك الجوانب.
طرق إشراك المؤثرين في مناصرة القضايا الإنسانية لا بد أن تكون منظمة ويتم التخطيط لها بطرق إستراتيجية وأن تدعم بجوانب تنموية أخرى، فضمان انتشار المشاهير لا يعني قدرتهم على إيصال الرسالة بشكلها السليم، فلا يمكن أن نتصور أن نجاح حملة أو قضية ما سيتم من خلال المشاهير وفق التصور الذي يظن بأن المشاهير يأسرون الجماهير، بل العكس فقد أصبح الجمهور يعرف ماهي النقاط التي تختلف فيها الشخصية العامة ومتى يكون حديثه من تلقاء نفسه أو إملاء عليه، وبالتالي فهو المتحكم في تكييف الخطاب الذي يقدم إليه والذي يكون نجاحه مرهونا بطبيعته في بعض الأحيان، وليس كل مشهور لديه الجرأة على التضحية بشعبويته من أجل تكييف جمهوره والتأثير فيه، بينما المفترض أن تكون العلاقة تفاعلية ومتبادلة.
في الواقع إن المشاهير يتمتعون بقوة التأثير والوصول، إلا أنهم لا يمثلون المشاعر الشعبية في كل الأحيان، وهم لا يدينون بذلك للجماهير كونهم ليسوا صانعي قرار وستظل تدخلاتهم في هذه الحالة غير فعالة، فضلا عن أنهم مسؤولون عن تدخلاتهم السلبية، وفي المحصلة فإن أكثر القضايا العالقة في وقتنا هذا ليست بحاجة للتطبيع المجتمعي أو الإقناع، إنما هي بحاجة لقرار يحسم خلافاتها وينهي مشكلاتها جذريا من قبل الجهات العليا.
غالبا يتابع الناس المشاهير لأسباب لا تتعلق بالسياسة أو الاقتصاد أو المشكلات الاجتماعية، والسبب هو بحث الفرد عن المتعة والأشياء الطريفة والخفيفة وكذلك المسابقات التي يقدمها أكثر المشاهير بطرق مختلفة هدفها الأساسي زيادة أعداد المتابعين، لكن الجمهور غالبا لا يحب المشاركة في القضايا الأكثر أهمية، وربما يصيبهم السأم ممن يتحدث فيها، وبالتالي فإن دعم المشاهير للقضايا الجدلية ربما يضعهم في حرج أو يخيفهم من الوقوع في مساءلة هم في غنى عنها، وهذا ما يجعل بعض المهتمين بإثارة الرأي العام يأخذ في اللوم عليهم إذا بدا منهم التقصير في دعم تلك الجوانب.
طرق إشراك المؤثرين في مناصرة القضايا الإنسانية لا بد أن تكون منظمة ويتم التخطيط لها بطرق إستراتيجية وأن تدعم بجوانب تنموية أخرى، فضمان انتشار المشاهير لا يعني قدرتهم على إيصال الرسالة بشكلها السليم، فلا يمكن أن نتصور أن نجاح حملة أو قضية ما سيتم من خلال المشاهير وفق التصور الذي يظن بأن المشاهير يأسرون الجماهير، بل العكس فقد أصبح الجمهور يعرف ماهي النقاط التي تختلف فيها الشخصية العامة ومتى يكون حديثه من تلقاء نفسه أو إملاء عليه، وبالتالي فهو المتحكم في تكييف الخطاب الذي يقدم إليه والذي يكون نجاحه مرهونا بطبيعته في بعض الأحيان، وليس كل مشهور لديه الجرأة على التضحية بشعبويته من أجل تكييف جمهوره والتأثير فيه، بينما المفترض أن تكون العلاقة تفاعلية ومتبادلة.
في الواقع إن المشاهير يتمتعون بقوة التأثير والوصول، إلا أنهم لا يمثلون المشاعر الشعبية في كل الأحيان، وهم لا يدينون بذلك للجماهير كونهم ليسوا صانعي قرار وستظل تدخلاتهم في هذه الحالة غير فعالة، فضلا عن أنهم مسؤولون عن تدخلاتهم السلبية، وفي المحصلة فإن أكثر القضايا العالقة في وقتنا هذا ليست بحاجة للتطبيع المجتمعي أو الإقناع، إنما هي بحاجة لقرار يحسم خلافاتها وينهي مشكلاتها جذريا من قبل الجهات العليا.