-A +A
أحمد الشمراني
....في الوقت الذي بدأنا فيه نكسر حاجز الغياب عن كأس العالم أو على وشك كسر ذلك، أبت الهيئة الراعي الرسمي لأحلامنا الرياضية إلا فتح ملف توثيق البطولات بشكل لم تراع فيه الرفض الجماعي لهذه الخطوة التي لن يقبل بها إلا ناد فقط......!!

....كان يفترض إذا كان لابد من هذا التوثيق أن تختاز الوقت المناسب والأشخاص المناسبين مع احترامي للجنة وأعضائها الحاليين.......!!!


....بدلاً من قتل الوقت في مثل هذه القضايا كان يفترض أن نذهب إلى ماهو أهم وأولها الاهتمام ببيئة الملاعب التي هي الأساس في كل شيء بل من دونها لاتوجد أصلاً رياضة.....!!!

...ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي يموت واقفاً أو هو على وشك لفظ أنفاسه الأخيرة، ألم يكن الأجدر الاهتمام به من توثيق بطولات لن تغير في الأمر شيئا حتى ولوتمت المصادقة عليها من أعلى سلطة رياضية، لأن كل ناد أعرف بتاريخه......!!!

...مباراتنا مع اليابان مفصلية، فمن خلال كسبنا لنقاطها قد نضع نصف قدم في الطريق إلى روسيا، أليست هذه المباراه تحتاج منا التكاتف من أجل إنجاز مشروع حلم رياضة وطن بدلاً من هذه المناحرة التي سيطرت على كل البرامج......!!!

...كل القنوات المصرية الآن منهمكة مع منتخب مصر بل أرجأت برامجها الرياضية كل القضايا واتجهت صوب المونديال......!!

...وعندنا في الوقت الذي بدأ فيه معسكر المنتخب تم إعلان لجنة التوثيق موعد بطولات الأندية ليتم خطف الإعلام والذهاب به إلى حوار آخر لافائدة من خلاله إلا المزيد من التناحر......!!

....إذا كانت الهيئة تعتبر قرار التوثيق مشروعا وطنيا فمن الأولى بها أن تعطينا أصل الحكاية وتوضح لنا الأسباب ومعها تفتح ورشة عمل للناس المهتمين والثقات في رصد التاريخ أما أن تكون لجنة مختلفا عليها وجل أعضائها بمن فيهم الرئيس تركي الخليوي لاعلاقة لهم بالتاريخ الرياضي فهنا يكبر سؤال المحتجين وأنا أولهم......!!

....طبعاً أتحدث هنا ولايعنيني في نهاية الأمر من الأول ومن الأخير ففي رأيي أن المسألة لاتعدو كونها أرقاما ستعلن سنتحاور حولها يوما ويومين وبعدها سيتم وضعها على الرف......!!!

....مايؤرق الرياضي السعودي ليس عدد بطولات الأهلي أو الاتحاد أوالهلال والنصر والشباب بقدر ما يؤرقه المستقبل الذي يحب أن نعمل له ومن أجله فناد بحجم الاتحاد ينسحب من آسيا بسبب المال مؤشر خطير يرسم أمامنا قتامة القادم الذي يفترض أن نعمل من أجله......!!!!

....بدل من مطاردة وهم أرقام بطولات الأندية كان يفترض تسهيل أمر مشاركة الاتحاد ولو بسلفة مالية من الدولة أوالهيئة أو أحد البنوك ففي اعتقادي أن قرارالانسحاب لو لغير الاتحاد كان تم تجاوزه واكتفي بغير الاتحاد لكي لايقال إنني ضد وضد ومع ومع......!!!!

....أرجع للتوثيق وأقول أرقامكم وتعبكم وجدكم واجتهادكم على رأسي ويارب تؤجرون عليه لكن كل ناد أدرى بتاريخه وإنجازاته......!!