-A +A
خالد الوابل
على موقع وزارة الإسكان الإلكتروني هناك ستجد أيقونة «مشاريع الوزارة»، وفي هذا الموقع ستجد 68 مشروعا متوزعة في معظم مدن المملكة، ولكن مع الأسف ستجد نسبة الإنجاز في جميع هذه المشاريع «صفر» حسب ما هو مسجل في الموقع!

http:/‏/‏housing.gov.sa/‏ar/‏projects-map


وبالاطلاع على عدد الوحدات السكنية في هذه المشاريع ستجد أن هناك 46134 وحدة سكنية ما بين وحدات سكنية وشقق، وهناك 27342 أراضي سكنية ضمن هذه المشاريع!

فهل يحق لنا أن نطرح سؤالا على وزارة الإسكان: ما هي «حالة» هذه المشاريع، وأين هي الأموال التي صرفت عليها؟

مع الأسف وزارة الإسكان بالإمكان إطلاق اسم «وزارة البرامج» عليها، فلا يمر شهر إلا وتطلق برنامجا جديدا، دون قياس ردة فعل المواطن على هذه البرامج. في محاولة يائسة لتحقيق «أي» إنجاز متغافلة دورها الرئيسي في تأمين سكن ملائم للمواطن.

ولنستعرض هنا بعضا من برامجها:

«برنامج وافي»: برنامج البيع على الخارطة (وافي) يهدف إلى تسويق وبيع الوحدة العقارية قبل أو أثناء مرحلة التطوير أو البناء.

«القرض المعجل»: هو تمويل اختياري من الممول العقاري (بنك، شركة تمويل عقاري) مدعوم الفوائد من الصندوق العقاري مخصص لمن هم في قائمة الانتظار.

«الرهن الميسر»: يستهدف القادرين على سداد الأقساط الشهرية دون الدفعة الأولى من مستحقي الدعم السكني.

«برنامج فوري»....

وهناك برنامج «ادخار» وبرنامج «إيجار» وبرنامج «مسارات».

فوزارة الإسكان أقحمت نفسها في أمور خارجة عن تخصصها، فمرة تقوم بدور مكتب عقاري، ومرة بنك، ومرة محفظة استثمارية، ومرة هي مرشد اجتماعي !!

ما تحتاجه الوزارة هو العودة للإستراتيجية الماضية التي انتهجها صندوق التنمية العقاري في بداياته والنجاحات التي حققها في التنمية العمرانية على مستوى المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية حينها، فالبلدية تقدم الأرض «منحة» والصندوق يقدم القرض. وتبقى مسألة التطوير مسؤولية البلديات.

الوزارة يجب أن تقسم عملها وأن يكون على مراحل، ولتكن المرحلة الأولى المدن «فئة ج و ب»، وهذه المدن لا يوجد فيها شح أراض، وسعر الأرض مقبول نوعا ما. وكل ما عليها تقديم القرض المناسب للمواطن ليبني سكنه.

وبعدها تنتقل الوزارة إلى المدن «فئة أ»، وهذه الفئة لاتزيد على 7 أو 8 مدن رئيسية، ولجهاز الوزارة بفنييه ومستشاريه وضع الخطط المناسبة لهذه المدن.

وأخيرا هل لنا أن نعرف إنجازات وزارة الإسكان منذ أن كانت هيئة ومن ثم تحولت إلى وزارة؟

تغريدة:

وزارة الإسكان أقحمت نفسها في أمور خارجة عن تخصصها، فمرة تقوم بدور مكتب عقاري، ومرة بنك، ومرة محفظة استثمارية، ومرة هي مرشد اجتماعي!.