حضور مكثف للملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال. (تصوير: ماجد الدوسري)
حضور مكثف للملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال. (تصوير: ماجد الدوسري)
-A +A
منصور الشهري (الرياض)
تتكشف ممارسات النظام الإيراني الإرهابية وأعماله الإجرامية وممارساته القمعية يوما بعد آخر، ونال الأطفال جزءا من تجاوزات هذا النظام، بعد رفضه التعاون دولياً لمواجهة جرائم الاستغلال الجنسي لهم، وكشف الملتقى الوطني للوقاية من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت، رفض إيران التعاون الدولي لمواجهة هذه الجرائم، واستغرب المشاركون في الملتقى بقاء الأطفال في إيران دون حماية، ووصفوا تصرف النظام الإيراني بـ«الإجرامي والمنافي للأعراف الدولية والقيم الدينية والأخلاق الاجتماعية».

وكشف الأستاذ الجامعي في كلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور مسعد زيدان في ورقة عمل بعنوان (الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت في ضوء أحكام القانون الدولي)، أن التعاون الدولي في ما يتعلق بمكافحة جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت بحاجة إلى المزيد من الجهود لمواجهة هذه الجرائم المهدّدة الأطفال في حاضرهم ومستقبلهم؛ لكي لا يؤدي ذلك إلى تهديد الاستقرار والأمن في العديد من الدول، لافتاً إلى أن إيران لا تتعاون دولياً لمواجهة هذه الجرائم، إما تمسكا بمبدأ السيادة أو بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.


وقال زيدان: «إن الزيادة المستمرة لاستخدام الأطفال للإنترنت سواء من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أدى إلى زيادة تعرضهم لجرائم الاستغلال الجنسي من قبل بعض الخارجين والشواذ المستغلين للأطفال من أجل إشباع رغبات جنسية غير مشروعة، أو استغلالهم لأغراض تجارية لتحقيق الكسب المادي عبر الإنترنت»، مؤكداً أهمية عقد المزيد من المؤتمرات والندوات الدولية للوقوف على المخاطر الحقيقة التي تهدد الدول جراء استغلال الأطفال جنسياً عبر الإنترنت من أجل مواجهتها بصورة فاعلة، مع ضرورة دعم وتشجيع الدراسات والبحوث في هذا الموضوع، والتركيز إعلاميا على خطورة هذه الجرائم لنشر الوعي لدى الأطفال والأسر للوقاية من هذه الجرائم من خلال برامج هادفة يراعي فيها القيم والعادات والمتعارف عليها في المجتمعات المختلفة، وإطلاق آليات فاعلة لتقديم الرعاية الصحية والنفسية من أجل إعادة تأهيل الضحايا وإعادة دمجهم في الإطار الأسري والمجتمعي، على أن تقدم هذه الخدمات مجاناً، كون معظم الضحايا ينتمون في الغالب إلى مجتمعات فقيرة أو يعيشون في مناطق عشوائية.