لم يتوقع الأكاديمي الدكتور محمد الحارثي أن تكون نهاية التعامل الطيب والإحسان الذي قدمته زوجته لخادماتها طيلة حياتها، جريمة غدر من إحداهن، داعيا الله تعالى أن يجزيها بإحسانها رحمة واسعة ويثيبها الجنة.
وفيما بات الحزن مسيطرا على مخطط رقم 3 بحي الشرائع غربي مكة المكرمة في أعقاب الجريمة الشنيعة التي نحرت فيها خادمة آسيوية مخدومتها بـ «ساطور» مساء أمس الأول (الأحد).. عبّر الزوج لـ «عكاظ» عن بالغ حزنه وألمه لرحيل رفيقة العمر التي عاشت معه أكثر من خمسة عقود لم يرَ فيها إلا حسن العشرة وطيب الأخلاق.
وأوضح أن زوجته «أم لخمسة من الأبناء -ولدين و3 بنات» لم يسبق لها أن دخلت في مشاجرة أو مشكلة مع الخادمات، وكان هذا الأمر ينساق على كل أفراد الأسرة، بل تسلمت الخادمة القاتلة كل مستحقاتها المادية في وقت سابق، بمعنى أنه ليست لديها رواتب متأخرة يمكن أن تكون سببا في صراع نفسي داخلها.
وأوضح أن الجانية ارتكبت جريمتها بعد أقل من ثلاث ساعات على عودتها مع الأسرة من المدينة المنورة، وكان الأمر اعتياديا سواء لها أو الخادمة الأخرى التي تعمل معها، وقال: كانت زوجتي رحمها الله هي التي تحرص على تنظيم زياراتنا للمدينة المنورة، ولم تقصر مع الخادمات بل توفر لهن كل ما تطلبه أي منهن، مما جعلنا في حيرة من ارتكاب الخادمة لهذه الجريمة.
وعبّر عن شكره للأجهزة الأمنية التي نجحت في الإطاحة بالجانية سريعا وفي وقت قياسي بعد تتبعها لتقديمها للعدالة.
وكان المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي أكد أمس الأول أن مركز الشرائع بشرطة العاصمة المقدسة تلقى بلاغا يفيد بوجود قضية قتل امرأة داخل منزلها، وبانتقال رجال الضبط الجنائي إلى موقع الحادثة برفق المختصين من الجهات ذات العلاقة، تبين من خلال إجراءات الاستدلال الأولية تعرض مواطنة في العقد الخامس من العمر لطعنات عدة بآلة حادة (ساطور) من قبل عاملة منزلية آسيوية الجنسية في العقد الثالث من العمر، ولاذت بالفرار إلى جهة غير معلومة، حيث تم القبض عليها لاحقا في صحن المطاف بالمسجد الحرام خلال فترة زمنية وجيزة، وإيقافها تمهيدا لإحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص بعد استكمال إجراءات الاستدلال الأولية.
مستشار أسري: 10 % من جرائم القتل وراءها خادمات
اعتبر المستشار اﻷسري والنفسي الدكتور ماجد اﻷهدل جريمة الشرائع واحدة ضمن السجل الدموي الذي يرتكبه عدد من العمالة المنزلية، إذ ترتكب ما يصل إلى 10 % من جرائم القتل في السعودية.
وأكد لـ«عكاظ» أن اختلاف الأنظمة بين دول الخليج يجعل من تدوير الخادمات أمرا واقعا وخطرا يهدد الأسر بظهور عصابات من الخادمات يتنقلن من دولة خليجية إلى أخرى دون اكتشافهن ليعثن فسادا بالقتل والتخريب وممارسة أعمال السلب والنهب.
وأوضح لـ«عكاظ» خطورة استخدام العمالة مجهولة الهوية، إذ تشكل خطرا محدقا على كل أسرة تحتضنها أو تتعامل معها بنظام الساعات، كما أن هناك مخاطر صحية وأمنية واجتماعية في تسكينها في وسط اﻷسرة وتسليمها تربية اﻷطفال، لافتا إلى أن المجتمع السعودي تنتشر فيه معاملة كريم الطباع، وفئة قليلة هي التي يمكن أن تسيء معاملة عمالتها، مشيرا إلى أن العمالة المنزلية أضحت مهددا حقيقيا للمجتمع السعودي والخليجي.
اختبروهن نفسيا قبل وصولهن
طالب مدير شرطة العاصمة المقدسة سابقا اللواء متقاعد محمد بن سعيد الحارثي بإجراء الدراسات النفسية والاجتماعية اللازمة لتحليل أسباب جرائم العمالة المنزلية، خصوصا ممن يتلقون معاملة حسنة مثلما هو الحال في جريمة الشرائع.
وأوضح أن الخادمة خالفت الواقع إذ إن الضغوط النفسية قد تكون سببا في الجرائم لكنها لم تتلق سوء معاملة كما أن العمل كان مقسما عليها وخادمة أخرى مما يثير أكثر من علامة استفهام حول سبب الجريمة لتفاديها في حالات مستقبلية.
وأوضح أنه يجب على مكاتب وشركات استقدام العمالة بذل الجهد في تقصي سجلات المستقدمين للعمل وفحصهم نفسيا، والتأكد من خلو سجلاتهم قبل وصولهم من أي سوابق أو أمراض نفسية.
وفيما بات الحزن مسيطرا على مخطط رقم 3 بحي الشرائع غربي مكة المكرمة في أعقاب الجريمة الشنيعة التي نحرت فيها خادمة آسيوية مخدومتها بـ «ساطور» مساء أمس الأول (الأحد).. عبّر الزوج لـ «عكاظ» عن بالغ حزنه وألمه لرحيل رفيقة العمر التي عاشت معه أكثر من خمسة عقود لم يرَ فيها إلا حسن العشرة وطيب الأخلاق.
وأوضح أن زوجته «أم لخمسة من الأبناء -ولدين و3 بنات» لم يسبق لها أن دخلت في مشاجرة أو مشكلة مع الخادمات، وكان هذا الأمر ينساق على كل أفراد الأسرة، بل تسلمت الخادمة القاتلة كل مستحقاتها المادية في وقت سابق، بمعنى أنه ليست لديها رواتب متأخرة يمكن أن تكون سببا في صراع نفسي داخلها.
وأوضح أن الجانية ارتكبت جريمتها بعد أقل من ثلاث ساعات على عودتها مع الأسرة من المدينة المنورة، وكان الأمر اعتياديا سواء لها أو الخادمة الأخرى التي تعمل معها، وقال: كانت زوجتي رحمها الله هي التي تحرص على تنظيم زياراتنا للمدينة المنورة، ولم تقصر مع الخادمات بل توفر لهن كل ما تطلبه أي منهن، مما جعلنا في حيرة من ارتكاب الخادمة لهذه الجريمة.
وعبّر عن شكره للأجهزة الأمنية التي نجحت في الإطاحة بالجانية سريعا وفي وقت قياسي بعد تتبعها لتقديمها للعدالة.
وكان المتحدث باسم شرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي أكد أمس الأول أن مركز الشرائع بشرطة العاصمة المقدسة تلقى بلاغا يفيد بوجود قضية قتل امرأة داخل منزلها، وبانتقال رجال الضبط الجنائي إلى موقع الحادثة برفق المختصين من الجهات ذات العلاقة، تبين من خلال إجراءات الاستدلال الأولية تعرض مواطنة في العقد الخامس من العمر لطعنات عدة بآلة حادة (ساطور) من قبل عاملة منزلية آسيوية الجنسية في العقد الثالث من العمر، ولاذت بالفرار إلى جهة غير معلومة، حيث تم القبض عليها لاحقا في صحن المطاف بالمسجد الحرام خلال فترة زمنية وجيزة، وإيقافها تمهيدا لإحالتها لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص بعد استكمال إجراءات الاستدلال الأولية.
مستشار أسري: 10 % من جرائم القتل وراءها خادمات
اعتبر المستشار اﻷسري والنفسي الدكتور ماجد اﻷهدل جريمة الشرائع واحدة ضمن السجل الدموي الذي يرتكبه عدد من العمالة المنزلية، إذ ترتكب ما يصل إلى 10 % من جرائم القتل في السعودية.
وأكد لـ«عكاظ» أن اختلاف الأنظمة بين دول الخليج يجعل من تدوير الخادمات أمرا واقعا وخطرا يهدد الأسر بظهور عصابات من الخادمات يتنقلن من دولة خليجية إلى أخرى دون اكتشافهن ليعثن فسادا بالقتل والتخريب وممارسة أعمال السلب والنهب.
وأوضح لـ«عكاظ» خطورة استخدام العمالة مجهولة الهوية، إذ تشكل خطرا محدقا على كل أسرة تحتضنها أو تتعامل معها بنظام الساعات، كما أن هناك مخاطر صحية وأمنية واجتماعية في تسكينها في وسط اﻷسرة وتسليمها تربية اﻷطفال، لافتا إلى أن المجتمع السعودي تنتشر فيه معاملة كريم الطباع، وفئة قليلة هي التي يمكن أن تسيء معاملة عمالتها، مشيرا إلى أن العمالة المنزلية أضحت مهددا حقيقيا للمجتمع السعودي والخليجي.
اختبروهن نفسيا قبل وصولهن
طالب مدير شرطة العاصمة المقدسة سابقا اللواء متقاعد محمد بن سعيد الحارثي بإجراء الدراسات النفسية والاجتماعية اللازمة لتحليل أسباب جرائم العمالة المنزلية، خصوصا ممن يتلقون معاملة حسنة مثلما هو الحال في جريمة الشرائع.
وأوضح أن الخادمة خالفت الواقع إذ إن الضغوط النفسية قد تكون سببا في الجرائم لكنها لم تتلق سوء معاملة كما أن العمل كان مقسما عليها وخادمة أخرى مما يثير أكثر من علامة استفهام حول سبب الجريمة لتفاديها في حالات مستقبلية.
وأوضح أنه يجب على مكاتب وشركات استقدام العمالة بذل الجهد في تقصي سجلات المستقدمين للعمل وفحصهم نفسيا، والتأكد من خلو سجلاتهم قبل وصولهم من أي سوابق أو أمراض نفسية.