-A +A
محمد العنزي (الدمام)
أكدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للمنطقة الشرقية والتي استغرقت تسعة أيام، وهي الزيارة الأولى له بعد توليه مقاليد الحكم، أن هذه البلاد بخير قيادة وشعباً وأمناً واقتصاداً، وأنه مهما حاول أعداؤها النيل منها أو التشكيك فيها وقدراتها، سيكون مصيرهم الفشل والخسران، رسم مواطنو المنطقة ومدنها الدمام والقطيف والأحساء والجبيل وحفرالباطن والخفجي وقراها وهجرها أروع صور التلاحم مع القيادة. الزيارة شهدت كلمات لخادم الحرمين احتفى بها جميع أبناء الوطن ومنها عندما قال «إن المواطن مع قيادته شكل سداً منيعاً في وجه الأعداء»، وحينما ذكر أن كل مواطن في أي منطقة من وطننا هو محل رعايته واهتمامه، هي كلمات يترجمها خادم الحرمين أفعالاً على أرض الواقع، فهو عندما يقول «أي مواطن لديه ملاحظة أرجو أن يبلغني بها» يعرف الجميع أن له اليد الطولى في محاربة الفساد والمفسدين.

هي زيارة حققت ما يطمح إليه المواطن في المنطقة وبقية أرجاء الوطن، تم خلالها افتتاح مشاريع صحية وتعليمية وبلدية وخدمية في المياه والكهرباء، وأخرى صناعية ونفطية، زيارة تؤكد استمرار مسيرة التنمية الاقتصادية والثقافية والعلمية والصحية خدمة للمواطن.


لقاء المحبة:

في ثاني أيام الزيارة الخميس قبل الماضي وفي حفلة استقبال أقامها أمير المنطقة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، قال الملك سلمان: «يطيب لي في هذا اليوم أن أتحدث معكم، ونحن نتطلع جميعا إلى غد مشرق مزدهر.. لقد قامت بلادنا على أسس راسخة وثوابت أصيلة، عمادها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وشرفها الله باحتضان أقدس بقعتين - الحرمين الشريفين -، وأكرمنا بخدمتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، فنحن بحمد الله بمثابة الأسرة الواحدة نتكاتف ونتعاون خدمة لديننا ووطننا، والتطوير سمة لازمة للدولة بما يتفق مع ثوابتنا وقيمنا، سعيا لرسم مستقبل واعد للوطن والمواطنين»، مؤكداً بذلك عمق تلاحم الأسرة الواحدة السعودية.

وفي اليوم الرابع للزيارة السبت الماضي شرف خادم الحرمين حفلة استقبال أهالي الأحساء، ووجه كلمة قال فيها: «إن دولتكم ولله الحمد والمنة منذ تأسيسها إلى اليوم تسير بكل ثبات على خطى النمو والتطور مع التمسك بعقيدتها وثوابتها».

مشاريع تنموية:

وفي اليوم السادس للزيارة دشن خادم الحرمين مشاريع تنموية في المنطقة ووجه كلمة ضافية قال فيها: «أنا سعيد أن أكون بينكم هذا اليوم لنحتفل بما ترونه من مشاريع تخدم بلادنا ومواطنينا، نحمد الله عز وجل الذي أعطانا هذه الثروة، وقبلها الاستقرار والأمن في هذه البلاد، هذه البلاد بلاد الحرمين، بلاد نتشرف جميعاً أن نخدمها».

وكان وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة قد استعرض مشاريع وزارته في المنطقة وهي مستشفى الولادة والأطفال، ومجمع الأمل والصحة النفسية بالدمام، ومستشفى سعود بن جلوي، ومستشفى الملك فيصل العام بالأحساء، ومستشفى العمران العام.

واستعرض وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، مشاريع وزارته في مجالات المياه والصرف الصحي، وتوسعة صوامع القمح في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام ومشروع صوامع تخزين القمح وإنتاج الدقيق بالأحساء، ومرافئ صيد الأسماك في دارين والخبر والزور والقطيف، واستعرض وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، مشاريع وزارته وشملت اثنين في مجال توليد الطاقة الكهربائية، وثلاثة في مجال نقلها ومنها مشروع محطة توليد شركة هجر للإنتاج المستقل للكهرباء، وتوسعة محطة القرية.

مشاريع تعليمية:

وتضمنت المشاريع التعليمية المدينة الجامعية لجامعة الملك فيصل بالأحساء، والمرحلة الثانية من تطوير المدينة الجامعية لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والمرحلة الأولى للمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بجامعة الدمام، ومشاريع جامعة حفر الباطن، ومشروع لوزارة النقل هو محطة الحاويات الثانية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.

ويوم الثلاثاء الماضي دشن خادم الحرمين وأسس لـ242 مشروعا صناعيا وتنمويا في الجبيل الصناعية بتكلفة 216 مليار ريال، كما دشن مشاريع التعدين في مدينة رأس الخير في إطار توجه الدولة بتنويع مصادر الدخل والاقتصاد الوطني، إذ تم تشييد وتشغيل منظومات متكاملة من البنية الأساسية والصناعية وغير ذلك من المشاريع التي تأتي في إطار رؤية المملكة 2030.

وتواصلت مسيرة الخير والنماء في المنطقة، إذ افتتح خادم الحرمين أمس الأول عدداً من المشاريع النفطية العملاقة لأرامكو السعودية، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران، كما دشن معرض روائع آثار المملكة وطرق التجارة في شبه الجزيرة العربية، والمعرض المصاحب.