-A +A
عبدالله آل هتيلة (المنامة)، «عكاظ» (الدوحة)
ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس وفد المملكة إلى مؤتمر قمة دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة.

وقال خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام القمة: لا يخفى على الجميع ما تمر به المنطقة من ظروف بالغة التعقيد، وما تواجهه من أزمات تتطلب منا جميعا العمل سوية لمواجهتها، والتعامل معها بروح المسؤولية والعزم، وتكثيف الجهود لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار لمنطقتنا، والنماء والازدهار لدولنا.


وأضاف أن الواقع المؤلم الذي تعيشه بعض دولنا العربية من إرهاب وصراعات داخلية وسفك الدماء هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، ما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

وحول ما يجري في اليمن، أوضح أن الجهود مستمرة لإنهاء الصراع الدائر هناك، بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار تحت قيادة الحكومة الشرعية وفقا لمضامين المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216.

وفي ما يتعلق بسورية، قال خادم الحرمين: يؤلمنا جميعا ما وصلت إليه تداعيات الوضع، وما يعانيه الشعب السوري الشقيق من قتل وتشريد، ما يحتم على المجتمع الدولي تكثيف الجهود لإيقاف الدم، وإيجاد حل يضمن أمن واستقرار سورية.

وحول مسيرة مجلس التعاون الخليجي، أكد الملك سلمان أهمية ما حققه المجلس من إنجازات، مضيفا: نتطلع لمستقبل أفضل يحقق من خلاله الإنسان الخليجي تطلعاته نحو مزيد من الرفاه والعيش الكريم وتعزيز مسيرة المجلس في الساحات الإقليمية والدولية، من خلال سياسة خارجية فعالة تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، وتدعم السلام الإقليمي والدولي.

وبدأ قادة دول الخليج مناقشة ملفات وصف بعضها بالخطورة، وبعضها الآخر بالعاجل، في قمتهم التي سيختتمونها اليوم، بمشاركة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التي أكدت حاجة المملكة المتحدة لدول الخليج لتجاوز تبعات الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي. والتقت ماي أمس بخادم الحرمين الشريفين في المنامة، حيث بحثا تعزيز العلاقات، وأوضاع المنطقة. وعلمت «عكاظ» أن القمة ستدعو إيران - في بيانها الختامي – إلى التخلي عن «ولاية الفقيه» والكف عن التدخل في شؤونها من خلال الترويج لما تسميه «سلطة ولاية الفقيه». وأكدت مصادر مطلعة بالمنامة أن الاحتمال كبير لإصدار قرار يعزز العمل العسكري المشترك، من خلال إنشاء قوة خليجية مشتركة جاهزة للتدخل السريع لصدِّ أي مخاطر تهدد أياً من الدول الأعضاء في المجلس. وتحدثت مصادر عن احتمال البحث مع رئيسة وزراء بريطانيا في شأن التوصل لاتفاق على ترتيبات أمنية مشتركة، تضمن حماية دول مجلس التعاون من التهديدات الإيرانية المحدقة بتلك الدول. وتوقعت أن تتمسك قمة المنامة بحل الأزمة اليمنية من خلال القرار الأممي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني. وزادت أن القادة الخليجيين سيتداولون مآلات النزاع في سورية، وسط اتجاه لتكثيف الاتصالات بالدول الكبرى لتسهيل التوصل إلى حل يحقن دماء السوريين.