-A +A
عبدالعزيز معتوق حسنين
شعرت بالفخر والسعادة عند قراءة مقال الدكتور حمود أبوطالب في هذه الجريدة ليوم الأربعاء 23 صفر 1438هـ وهو يكتب عن «شعب سكر زيادة»، وهنا أزكي كلمات الدكتور حمود. 14 نوفمبر من كل عام هو اليوم العالمي لمرضى داء السكري وهو كذلك يوم ولادة جراح العظام الحائز على جائزة نوبل للطب الأستاذ الدكتور فردريك بانتنج. قضى الجراح خمسة أعوام في جامعة تورونتو في كندا وهو يبحث عن هرمون الأنسولين. وفي عام 1922 تمكن الدكتور بانتنج من عزل هرمون الأنسولين وحقنه لأول مرة لطفل عمره لا يتجاوز 5 سنوات مريض بالسكري. حديثي عن مرض السكري هو عبارة عن تثقيف وتوعية ملخصة في ما هو مفيد للجهات المسؤولة عن العناية بصحة المواطن ولمرضى السكري في بلادنا الغالية. تشمل ملخص هذه التوعية توضيح أهمية هذا الوباء من النواحي الطبية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية، وتوصياتي لوزير الصحة أن يعطي هذا المرض أكثر أهمية واهتماما ودعما فعليا ماديا واجتماعيا وتثقيفيا وصحيا نظرا لأن تفشي هذا الداء في المملكة العربية السعودية هو الأعلى نسبة في العالم. تصل نسبة السعوديين المصابين والمعرضين للإصابة بمرض السكري إلى 38%. وكان الاتحاد الدولي للسكري نشر على موقعه الرسمي في أكتوبر 2016 إحصاء عن المصابين بمرض السكري في العالم، وبلغ عدد المصابين حتى الآن 382 مليون مصاب، أكثر من 34 مليونا منهم في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الاتحاد أن الرقم سيرتفع إلى 67 مليونا بحلول العام 2035. فيما أضاف أن عدد المصابين في السعودية عام 2013 بلغ 3.6 مليون مصاب. فما هو واجب وزير الصحة نحو هذا الكم الهائل من مرضى السكري عند المواطنين. ونشرت الأيكونومست ECONOMIST في عدها الأخير أن الأمر يبدو خطرا، لافتة إلى أن عدد الوفيات المقدرة حتى الآن بلغ خمسة ملايين شخص عالميا، وفقا للاتحاد الدولي للسكري، معتبرة السكري أكثر الأمراض فتكا، حتى من الإيدز بثلاث مرات. أناشد بضرورة أن تبادر وزارة الصحة إلى المواطنين بالاقتصار على الرفاهية في معيشتهم اليومية. يا معالي الوزير نيابة عن 3.6 مليون سعودي مصاب بداء السكري أي الناس الحلوين (كما أسميهم) باسمهم وبمثابة أنني استشاري أمراض السكري وخبرة تفوق أربعة عقود من الزمن، أطالب معاليكم بإنجاز على أرض الواقع لا كلام ولا وعود ولا تصريحات تنفيذ كل ما تنصح به منظمة الصحة العالمية والهيئة الفيديرالية لمرضى السكري في أرض هذا الوطن الغالي، أطالب وزير الصحة أن يعمل بكل ما يملك من صلاحية وزير وينفذ توصيات المنظمات العالمية لمرضى السكري علاجا وتثقيفا وتوعية ووقاية من أضرار هذا الداء. أناشد الربيعة بكل ما يتطلب العلم والصحة على مستوى العالم أن يمن على أهله بما يأمر به الخالق من مسؤول عن رعيته. وحول الإنفاق الحكومي لعلاج مرضى السكري حسب الإحصائية العالمية للاتحاد الفيديرالي للسكري التي صدرت في 14 نوفمبر 2015 حيث بينت أن المملكة تصرف ما معدله ألف دولار سنويا على المريض الواحد، بينما الولايات المتحدة الأمريكية تصرف أربعة آلاف دولار سنويا على المريض الواحد. أعطي الناس الحلوين حقهم في كل يوم يا معالي وزير الصحة. وشكرا لك دكتور حمود.

للتواصل ( فاكس 0126721108 )