-A +A
منصور الشهري (الرياض)
علمت «عكاظ» أن أعضاء خلية التجسس المرتبطة بجهاز الاستخبارات الإيرانية أرسلوا ما يتجاوز عن 124 تقريرا مفصلا ومعلومات مختلفة لعناصر الاستخبارات الإيرانية.

وكشفت المصادر أن عناصر الخلية استخدمت عدة وسائل مختلفة لتوصيل تلك التقارير والمعلومات لضمان عدم انكشاف أمرهم للجهات الأمنية، من بينها أسلوبان إما باللقاء المباشر مع العناصر الاستخباراتية الموجودة تحت غطاء دبلوماسي في كل من السفارة الإيرانية بالرياض أو قنصليتها بمحافظة جدة أو عبر المندوبية الإيرانية بمنظمة التعاون الإسلامي، فيما كان البريد الإلكتروني الوسيلة الثانية في إرسال المعلومات المتضمنة تقارير مكتوبة بأسلوب مشفر تدربوا عليه على أيدي عناصر الاستخبارات الإيرانية.


وبينت المصادر أن اجتماعات أعضاء الخلية (32 عضوا منهم 30 سعوديا وأفغاني وإيراني) تمت مع 24 إيرانيا يعملون مع الاستخبارات بلادهم، وكانت تعقد تلك الاجتماعات داخل وخارج السعودية.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة أدانت أخيرا 30 عضوا من الخلية وقضت بقتل 15 منهم والسجن لـ 15 آخرين لمدد متفاوتة تبدأ من 6 أشهر إلى 25 سنة، فيما برأت شخصين (سعودي وأفغاني).

وأكدت المصادر أن من أبرز عناصر الاستخبارات الإيرانية المرتبطين بأعضاء خلية التجسس مدير المكتب الاستخباراتي الإيراني في طهران وسكرتير أول في المندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي ومدير مكتب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

وكان يعمد الخونة من العسكريين المتورطين بأعمال خلية التجسس على تصوير المواقع العسكرية الحساسة من الطائرات المقاتلة ومستودعات الأسلحة ومدارج الطائرات والتعاميم والخطابات الرسمية السرية عبر أسلوبين أحدهما عبر كاميرا سرية تسلموها من العناصر الإيرانية وهي عبارة عن ميدالية مفاتيح على شكل (ريموت كونترول) بداخلها كاميرا، إضافة إلى التصوير عبر جوالاتهم.

الأمير نايف هاجس لنظام الملالي

كشفت المحاكمات التي أدانت أخيرا خلية التجسس لصالح إيران، مدى الخوف الذي كان يشعر به النظام الملالي الإرهابي تجاه الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ إذ اتضح ذلك من خلال سعي عناصر الاستخبارات الإيرانية عبر عنصرين لهم داخل السعودية التعرف على عدد من الاستفسارات، أبرزها مصير الشيعة فيها حال وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وتولي الأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ الحكم.

فيما استخدم الطبيب الخائن (جاسوس المخابرات الإيرانية منذ فترة طويلة) الذي كان يعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض لتوفير إجابات لعدد من الاستفسارات عن الوضع الصحي للأمير نايف بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.