-A +A
خالد السليمان
أمام شكوى بعض المستهلكين في قطاع البناء من غياب رقابة «التجارة» على جودة المنتجات، نسبت «عكاظ» أمس الأول لوكيل وزارة التجارة لحماية المستهلك فهد الهذيلي قوله إن دور الوزارة يقتصر على تطبيق الأنظمة في حال الإخلال باتفاق بين طرفين على منتجات محددة ما يعد غشا تجاريا!

في الحقيقة هذا غير صحيح، فالغش التجاري مخالف للأنظمة حتى لو لم يرتبط باتفاق بين طرفين، والوزارة ملزمة قانونيا وأخلاقيا بمراقبة ومعاقبة ممارسي الغش التجاري في كل الأحوال!


ما ألاحظه مؤخرا أن حماس وزارة التجارة والاستثمار لحماية حقوق المستهلك قد خفت بعض الشيء منذ مغادرة الوزير توفيق الربيعة ووكيله لحماية المستهلك فهد الجلال للوزارة وهو أمر قلته للدكتور الربيعة خلال محادثة هاتفية قبل أيام، حيث عبرت له عن أسفي لأن كثيرا من مؤسساتنا ما زالت تفتقد ثقافة العمل المؤسسي وترتبط بأداء المسؤول الفرد، وهذا لا يتفق مع رؤية ٢٠٣٠ التي تعمل على تعزيز العمل المؤسسي وعدم ربط النجاح والإنتاجية بالتأثير الشخصي للمسؤول الفرد!

وحماية المستهلك لا تحكمها الأنظمة والقوانين وحسب، بل هي شأنها شأن أي حالة رقابية ترتبط بمدى يقظة العين الرقيبة وحزم التطبيق، لذلك يختبر المخالفون للأنظمة والقوانين دائما يقظة وجاهزية وجدية تطبيقها فيخالفونها عندما يرتخي تطبيقها ويحترمونها عندما يتم تطبيقها!.