الشماليون استقبلوا الثلوج بـ «الدحة» والزغاريد

في الشمال من المملكة حيث طريف وما حولها إلى القريات وبعض كثبان حائل، كان الثلج ينمو على أريكة جرداء يتمدد في كل اتجاه، مُلبساً يبابها حريراً أبيض على وقع موسيقى الشتاء وبهجة السابحين فيه، من أهالي طريف الذين باكروه بالحفاوة وأفاقوا على بياض تجملت به شوارعهم واكتسته منازلهم وجابت به سياراتهم.

خرج الأهالي ليلاً وسابقوا الصباح في مشاهد مختلفة تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر عدد منهم عن بهجتهم لـ «عكاظ» بكتابة اسمها على مساحات من الثلج.

وشهدت طرق وشوارع محافظة طريف ازدحاما من الأهالي مستقبلين الزائر الأبيض بالزغاريد و«الدحة الشمالية» مبتهجين بتساقط الثلوج ودخول موسم الشتاء الفعلي.

وفيما وصل تأثير الموجة منطقة حائل فتدنت درجات الحرارة تحت الصفر المئوي واكتست الكثبان الرملية بالبياض الثلجي.

ورغم كمية الثلوج لم تتأثر ولم تمنع انطلاق قطار المعادن من منجم حزم الجلاميد للفوسفات شمال المملكة، الذي كان يسير متجاوزا كل الظروف المناخية والثلوج التي اجتاحت المنطقة الشمالية مستكملا عمله اليومي.

وذكر موقع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الموجة أثرت بانخفاض درجات الحرارة على المناطق الشمالية والغربية ومن ثم الوسطى والشرقية للمملكة، وتوقع تكون الضباب والصقيع على منطقتي الحدود الشمالية والجوف.