-A +A
محمد الطاير (جدة)
شهد العام الأخير الذي قضاه الداعشي طايع الصيعري في نيوزلندا تغيرا كبيرا في سلوكه، إذ أخذ في الجنوح نحو التشدد والانطواء على نفسه لمتابعة أحداث المناطق الساخنة في العالم، بعد أن كان طالبا يقضي معظم وقته في مكتبة الجامعة، لمساعدة بقية الطلاب.

هكذا بدأت تتناول صحيفة «نيوزيلاند هيلارد» أمس (الإثنين) تفاصيل دقيقة في حياة الإرهابي الهالك في العملية الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية السعودية في حي الياسمين في الرياض السبت الماضي. ونقلت الصحيفة عن صديق سابق للهالك يدعى حمود السالم، أن طايع الذي قضى حتى 2013 في نيوزلندا «تغير كثيرا في عامه الأخير، وأصبح أكثر عزلة، وتشددا، وأكثر حماسا للجهاديين والثورة في سورية».


ويضيف السالم: أصبح يقضي معظم وقته في مشاهدة الأخبار، وزاد حماسه للجهاديين بعد مقتل طالب ترك نيوزلندا والتحق بتنظيم داعش في سورية «لقد أصبح أكثر حماسا للمتطرفين بعد مقتل الطالب». وذكر السالم أنه التقى طايع عن طريق أصدقاء مشتركين، وبعدها عرفه لأعوام عدة، وكان يراه دائما في المكتبة.

وبحسب ما نشرته الصحيفة النيوزلندية، فقد كان طايع قبل السنة الأخيرة معتدلا ومسالما، ليبقى السؤال: ماذا حدث لطايع؟ وكيف تحول من طالب مجتهد، إلى داعشي أعد عبوات لتفجير مسجد الرسول؟