-A +A
أظهرت قصة الطفلة دارين، التي اختتمت فصولها بعودتها إلى حضن أمها بعد رحلة مأساوية تعرضت خلالها إلى كل أصناف العنف الأسري، الصورة المشرقة عن المجتمع السعودي، الذي هب بأغلب أفراده وكل مؤسساته الاجتماعية والأمنية والإعلامية وفي مقدمتها «عكاظ» لدعم هذه البريئة، وأسهم في تلبية استغاثة والدتها وانتصر للإنسانية.

هذا الانتصار يمثل القيم الإسلامية الحقيقية التي تنبذ العنف بكل أشكاله وصوره، فضلاً عن أن الشريعة سمة مميزة من سمات المجتمعات الحديثة ومعلم من معالم المجتمعات الإنسانية المتحضرة، إضافة إلى أنه دليل على زيادة وعي المجتمع وتطوره.


وأمام ذلك، يجب العمل على تكثيف البرامج المتعلقة بنشر الوعي بين أفراد المجتمع حول ضرورة حماية أفراد الأسرة من الإيذاء والعنف، وكذلك سن الأنظمة التي تسهم في الحد من قضايا العنف الأسري، إضافة إلى توسيع دائرة الاختصاص ليتمكن المعنف من التبليغ، ويجب على المؤسسات الاجتماعية خاصة أخذ زمام المبادرة في مجال الحماية الاجتماعية، حتى نصل إلى تحقيق الأمان الإنساني، فنحن مجتمع مسلم كرامة الإنسان فيه خط أحمر.