مقر هيئة التحقيق والادعاء العام.
مقر هيئة التحقيق والادعاء العام.
-A +A
عدنان الشبراوي (جدة)
تواجه فتاة سعودية تهمة تحريض شخص على قتل شقيقها والتخلص منه وأسرته بحرقهم بمادة الأسيد. وقدمت هيئة التحقيق والادعاء العام لائحة الاتهام ضد الفتاة واطلعت المحكمة على ملف القضية وإحالتها إلى دائرة القتل والقصاص للنظر فيها خلال الأسابيع القادمة.

طبقاً ‏للائحة الاتهام (تحتفظ الصحيفة بنسخة منها) خلص المدعي العام إلى توجيه تهمة التحريض على القتل إلى سعودية أشارت التحقيقات إلى تعرفها على شخص عبر برامج التواصل الاجتماعي وطلبت منه التخلص من شقيقها مقابل 30 ألف ريال، وتجاوب الأخير مع الطلب وظل يراقب ويتابع شقيقها وفي ذات مرة نجح في سكب مادة الأسيد الحارقة عليه وهو برفقة أسرته ونتج عن ذلك إصابته بحروق من الدرجة الثالثة وفقدان بصره. كما أصيبت زوجته وأبناؤه الخمسة بحروق مماثلة من الدرجة الثالثة وفقد بعضهم البصر، فضلا عن تشوهات أصابتهم في كافة مناطق الجسم، في حين لاذ الجاني بالفرار قبل أن يتم القبض عليه. ‏وكشفت التحقيقات عن تورط شقيقة الضحية في الجريمة.


ودلت عمليات البحث والتحري عن الجاني الهارب وتتبع شريحته الهاتفية ورصد الإحداثيات والأرقام المستخدمة عن علاقة مرتكب الجريمة بشقيقة الضحية، وتم عمل كمين أثمر عن ضبطه وتم التعرف عليه من قبل الأسرة المحروقة. وكشفت التحقيقات أن الشقيقة (المتهمة الثانية) حرضت الجاني على الجريمة وقدمت له مبلغ 30 ألف ريال نقدا، ووعدته لاحقا بمبلغ مليون ريال وسيارة «رولزرويس» مقابل التخلص من شقيقها، كما وعدت بدفع مليون آخر لكل من شارك في تنفيذ المخطط، وعزت المتهمة إقدامها على ذلك إلى خلافات عائلية مع شقيقها، واعترفت باستخدام برامج التواصل الاجتماعي (التانجو، والايمو، والإنستجرام، وسناب شات، والواتساب، والرسائل النصية، والإيميلات) للتواصل مع منفذ الجريمة، كما أقر الجاني بأنه تتبع الضحية ‏وأسرته في وسط جدة عقب خروجه من منزله وقام بسكب مادة الأسيد الحارقة عليه ما نتج عنه إصابة الأسرة جميعاً بحروق وتشوهات. وطالب المدعي العام بإيقاع عقوبة القتل تعزيرا على الشقيقة المحرضة وعلى المنفذ وفي حال الحكم بغير القتل يتم تشديد العقوبة عليهما لشناعة الجريمة، فضلا عن إدانتهما بتهمة إقامة علاقة غير شرعية. وأرفق المدعي العام مع لائحة الاتهام تقارير طبية تشخص حالة المجني عليهم إضافة إلى اعترافات منفذ العملية واعترافات الشقيقة المحرضة.