-A +A
«عكاظ» (جدة)
علمت «عكاظ» أن مجلس «أدبي جدة» عقد أمس الأول جلسة برئاسة رئيس النادي الدكتور عبدالله السلمي، وبحضور أعضاء المجلس، إذ اطلع الأعضاء على ما كتبته الصحف المحلية بخصوص مبنى النادي القديم، ومطالبة الجمعية العمومية للنادي بالانعقاد العاجل، لاتخاذ القرار المناسب حول استعادة مبنى النادي الذي تم التفريط فيه من الإدارة السابقة لمصلحة الثقافة والفنون، وثمن المجلس دور أعضاء الجمعية العمومية للنادي وحرصهم على استعادة المبنى القديم والحفاظ على سمعة المؤسسة الثقافية ومنع ما وصفوه بـ«العبث» فيها من خلال ما تقيمه جمعية الثقافة والفنون من «بازارات وسحب على جوائز وبيع للأكلات الشعبية وتأجير للساحة الخارجية للنادي مما أضر بسمعة النادي وأثار امتعاض أدباء ومثقفين».

وأكّد المسؤول الإعلامي في النادي عبدالله الدوسي أن «المجلس فوض رئيس النادي لاتخاذ كل الإجراءات القانونية لعقد جمعية عمومية استثنائية في أقرب وقت لاتخاذ القرار المناسب، كما أكد المجلس على تحمل الأمانة الملقاة على عاتقه من قبل أدباء جدة وجمعية النادي العمومية للحفاظ على ممتلكات النادي».


وأشار الدوسي إلى أن «جمعية الثقافة والفنون كانت مستأجرة في حي الرحاب حتى وافق رئيس النادي السابق الدكتور عبدالمحسن القحطاني على إعطائهم مبنى النادي لمدة خمس سنوات في أعقاب عدم فوزه في الانتخابات التي جاءت بالإدارة الحالية».

ومن جهتها، «عكاظ» استطلعت آراء عدد من أعضاء عمومية أدبي جدة حول القرار الذي يتوقع أن يأخذوه، فقد تحدث تركي الوبيري لـ«عكاظ» قائلا: لن نسمح بالتفريط بالممتلكات ولن نرضى بالعبث في المبنى وسنتخذ ما يخدم الثقافة، فيما يرى الكاتب محمد الكناني أنه لا ينبغي على جمعية الثقافة والفنون تسليم المقر للنادي الأدبي فحسب، بل تقديم خطاب شكر للنادي على منحها أحد مرافقه ليكون مقرا للجمعية لمدة خمس سنوات، مارست فيه أنشطتها، مشدداً على أن «هذا ما على الجمعية فعله من باب الوفاء ورد الجميل، وهذا هو المأمول من رجال الثقافة والفنون بجدة. أما نكران الجميل ومقابلة المعروف بالجحود ومحاولة سلب مبنى بأكمله فهذا غير مقبول»، وأضاف الكناني أن «العارفين بالأمور يدركون أن المقر جزء من النادي، وأن الصراع الذي افتعلته الجمعية يحسب عليها، لا لها».