-A +A
عبدالله عمر خياط
.. صحيح أن المشروع هائل ورائع لما سيحققه من فوائد جمة لسكان الحي وعابري الشارع الذي يربط جنوب شارع الأندلس بشماله ولكن!.. أي نعم ولكن! فقد تفاجأ كل من يمر بشارع الأندلس زيادة فترة تنفيذ المشروع عاماً بكامله.

فالكل كان يشاهد اللوحة الإلكترونية التي تسجل الأيام الباقية من فترة تنفيذ المشروع حوالي 156 يوماً. وما بين عشية وضحاها جرى تبديل التاريخ لانتهاء المشروع من 156 يوماً وليلة إلى 550 يوماً، مما أثار حفيظة أصحاب المتاجر والسكان، ومحطات البنزين وأصحاب المطاعم، والحلويات على الجانب الغربي من الشارع وطرف من شارع فلسطين الذي أسمته الأمانة (الممشى) ولا ممشى فيه لامتلاء طرفي الشارع بالسيارات وأهم من ذلك سير المركبات الطائرة التي تزعج كل من يمشي فيه.


وأنا هنا أطرح سؤالاً واحداً عسى أن تجيب عليه الأمانة ألا وهو: «كيف ارتفعت مدة التنفيذ عاماً كاملاً وربما أكثر؟».

والمشروع الثاني الذي له من الأهمية والمنافع الجمة للعوائل والشباب؛ وأعني الحدائق رائعة التصميم، جميلة المنظر في المواقع المتعددة وبالذات شوارع غرب جدة.

مشروع جميل ورائع ونافع، ولكن وجوده زي عدمه -كما يقولون- فقد حظرت الأمانة على الذين يرتادون هذه الحدائق عدم إشعال النار أو تناول الأكل. الأمر الذي حول مرتادي هذه الحدائق من الشوارع إلى الاستراحات التي لا يعلم غير الله الذي يعلم السر وأخفى ما يجري فيها.

إن أخشى ما نخشاه هو أن يتسرب إلى الشباب في الاستراحات قليل أو أقل من القليل من الذين يسعون في الأرض فساداً فيغرون أبناءنا وأحفادنا لما لا نقبل به ونرفضه في ذات الوقت.

إن الحدائق الكبيرة في جميع مدن العالم تتوفر بها المياه، وأفياش الكهرباء، ليتاح لمن يرتادها الشواء على مواقع مخصصة لهذا العمل، فيأكلون ويشربون ويمارسون ألواناً من الرياضة الخفيفة مما أجزم أنه لا يخفى من ذلك على الأمانة.

والسؤال هنا: ما للأمانة تقفل الحدائق العامة وبالتالي يتعطل النفع؟

أما الطامة الكبرى فهي ضرب الأمانة لكل الفتاوى والأوامر بالسماح لمستثمر ببناء روضة أطفال على مقابر للموتى ببغدادية جدة!

السطر الأخير:

من شعر أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال:

وما بقيت من اللذات إلا محادثة الرجال ذوي العقول

وقد كنا نعدهمو قليلا وقد صاروا أقل من القليل