-A +A
عزيزة المانع
وافي غنيمان معلم حاسب آلي، بعث إلى أفياء رسالة يطلب فيها (التوسط) لدى وزارة التعليم لتحقيق مطلب بسيط لا يكلف الوزارة شيئا كثيرا، لكنه نافع ومهم يحتاج إليه المعلمون والقياديون العاملون في الوزارة بشكل جوهري لتيسير أداء عملهم.

هذا المطلب هو أن تنشئ وزارة التعليم بريدا إلكترونيا رسميا تحت نطاقها، تنجز من خلاله كثيرا من مهامها الرسمية كإرسال الرسائل والتعاميم والوثائق والملفات، وأيضا تستفيد منه في تلقي المعلومات المرتدة من المعليمن أو القياديين أو الطلاب أو غيرهم. وأن يتضمن البريد بعض الوسائط المتعددة كالفيديو والصوت والكتب الإلكترونية والروابط الحية، مما لا يمكن توفيره بالطريقة التقليدية إلا بصعوبة وتكلفة مادية.


من نافلة القول إن التعامل بالبريد الإلكتروني بات اليوم الطريقة الأسرع والأيسر، وكثير من المدارس سواء محليا أو في العالم المتقدم تعتمد البريد الإلكتروني وسيلة اتصال تربط المعلمين برؤسائهم وزملائهم، لتساعدهم على تبادل المعرفة والخبرة، وتمكنهم من الاطلاع على أخبار الوزارة الرسمية ونشاطاتها في حينها، إضافة إلى أن استخدام البريد الإلكتروني يسهم في توطيد العلاقة بين المعلم وطلابه، فعن طريقه يمكن للطلاب الاستفسار من معلمهم عما أشكل عليهم، وطلب المشورة منه، وتسليم واجباتهم المدرسية، وتلقي ملاحظاته على عملهم، إضافة الى أنه يوفر للمعلمين وسيلة اتصال سريعة بأهالي الطلاب تتيح لهم اطلاعهم مباشرة على أي تغير يطرأ على أبنائهم دراسيا أو سلوكيا.

ويذكر صاحب الرسالة، بعض ما حدث له ولغيره من المعلمين من خسائر علمية بسبب عدم توافر هذا البريد الذي يطالب بإنشائه، يقول عدم امتلاكي بريدا رسميا حرمني من الاستفادة من خدمات مايكروسوفت التعليمية، وحرمني من الاستفادة من خدمات المكتبة الرقمية السعودية، وحرمني من المشاركة في فعالية عالمية باسم (ساعة البرمجة) لتأخر علمي بها إلا بعد انتهاء تقديمها، وهي واحدة من عشرات الأنشطة والفعاليات التي كثيرا ما يُحرم المعلمون من الاشتراك فيها بسبب عدم علمهم بإطلاقها أو تأخر ذلك إلى ما بعد فوات موعدها.

ويختم رسالته بقوله نريد نحن المعلمين تفعيل بريد إلكتروني رسمي لكل معلم ومعلمة، يعزز انتماءنا إلى المهنة وإلى وزارة التعليم، ويدعم العلاقات في ما بيننا وبين طلابنا وزملائنا ورؤسائنا، بما يجعلنا نشعر أننا ننتمي للتعليم وذلك عبر تواصل واضح ورسمي.

كثير من الوزارات والمؤسسات والهيئات والجامعات صارت تعتمد بريدا إلكترونيا لموظفيها، فما السبب في عدم تفعيل وزارة التعليم لمثل هذه الخدمة؟