-A +A
تركي الدخيل
TurkiAldakhil@

العملية النوعية ضد خلايا إرهابية بجدة أثبتت يقظة رجال الأمن، وتطور القوة الأمنية بمجال مكافحة الإرهاب.


ضربة قاسية وجهت ضد داعش في حي الياسمين بالرياض، تلتها الضربة التالية حين تمت محاصرة استراحة بحي الحرازات، وبعد النداءات بادر الإرهابيون بالهجوم وإطلاق النار، غير أنهم فجروا أحزمتهم الناسفة، لتفجير مصنع المتفجرات، الذي يعملون به.

على الضفة الأخرى قبض على صيدٍ إرهابي حي، هو حسام الجهني، ومعه امرأة باكستانية تعمل معه، قيل إنها زوجته.

الملاحظة الأبرز بالعمليات الأخيرة، عدم وجود ضحايا من رجال الأمن، وهذا يدل على مستوى التطور في الحركة الميدانية في مواجهة الإرهابيين. جبران عواجي، كان بين أيدي وحشين اثنين، يلبسان حزامين ناسفين، بحادثة حي الياسمين، لكنه غلبهم بشجاعة ومسدس عادي، مما جعل الصورة مذهلة، لكل وسائل الإعلام في أنحاء العالم.

نجاح أمني إضافي، صحيح أن السعودية من أكثر دول العالم تضرراً من الإرهاب، لكنها خلال عقدين أسست لأجهزة مترابطة صلبة ذات خبرة متقدمة وعالية، لنتذكر عمليات كانت قوات الأمن فيها بحال كر وفر، من مداهمة حي الملك فهد، إلى حصار فيلا الرس، وعملية واحة عبدالعزيز بالشرقية... كانت معارك في البدايات، أما الآن فقد تطورت مكافحة الإرهاب بشكلٍ نوعي.

من المضحك أن الإرهابي يجد مسوغاً للعبث بالنساء، وتوظيفهن في الإرهاب والمتفجرات، لكنه يقتلها إن عملت بشرف لإطعام نفسها وأطفالها!