وزير التعليم يخط كلمة من أجل الطفولة. (عكاظ)
وزير التعليم يخط كلمة من أجل الطفولة. (عكاظ)
النساء أكثر حضورا في منتدى الإعلام صديق الطفولة. (عكاظ)
النساء أكثر حضورا في منتدى الإعلام صديق الطفولة. (عكاظ)
-A +A
عبدالله الغامدي (الرياض)
@_aalghamdi

شن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى هجوما حادا على الإعلاميين على هامش افتتاح منتدى الإعلام صديق الطفولة، الذي انطلق أمس في الرياض، وخص الوزير بالهجوم من أسماهم «الإعلاميين غير المحترفين»، الذين تتسم أخبارهم بالتسرع وعدم المصداقية وحب الإثارة! وأضاف في إجابة على سؤال عن موقف وزارته حول الاعتداءات المتبادلة بين الطلاب والمعلمين، أنها حالات محدودة وأن وزارته تتابع كل هذه الحالات للحد منها وتحجيمها. مناشداً وسائل الإعلام بعدم تضخيم هذه الحالات! وعاد الوزير ليؤكد أن الإعلام صديق للطفولة. معربا عن أمله في أن يحقق المنتدى أهدافه لتعميق العلاقة بين الإعلاميين وحقوق الطفل بما يسهم في خدمتهم من خلال البرامج التعليمية التي تقدمها الوزارة. وأكد العيسى في تصريحات بعد تدشين المنتدى أن اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة لائحة الوظائف التعليمية، رفعت توصياتها ولا تزال محل النظر والدراسة من الجهات العليا. نافياً في ذات الوقت ما أشيع أخيرا عن إيقاف العمل بالدراسة.


المنتدى الذي نظمته اللجنة الوطنية للطفولة وشهد حضورا نسائيا لافتا وحضورا محدودا من الرجال، بمشاركة محلية ودولية، تناول محاور عدة تتعلق بهموم الإعلام والطفولة، ودعا الوزير المؤسسات الإعلامية والإعلاميين المحترفين إلى المساهمة مع المؤسسات التعليمية في مناقشة وتناول قضايا الطفولة بواقعية وموضوعية. من جانبها، أوضحت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتورة وفاء الصالح، أن المنتدى فرصة للقاء الإعلاميين مع متخصصين في قضايا الطفولة لتسليط الضوء على تعامل الإعلام العربي عموماً والسعودي خصوصاً مع قضايا وحقوق الطفل، لافتة إلى أن محاور اليوم الأول تناولت المهنية الإعلامية في مناقشة قضايا وحقوق الطفل، التي ترتكز على التمكين والمواطنة والعدل الاجتماعي، والحرية والشفافية، وتعزيز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأي والتعبير، إضافة إلى المصداقية والوضوح، وضمان الحق في الخصوصية، وحق الرد والتصحيح. وشددت الصالح على أهمية وضع سياسة إعلامية موحدة تجاه قضايا الطفل، وإعطائها أولوية في أجندة الإعلام السعودي بكافة تصنيفاته، والاستمرار في عقد ورش العمل والمنتديات والدورات التدريبية للإعلاميين على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، بما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الطفل، فضلا عن الاهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال والأسر. ودعوة المجالس المتخصصة بالإعلام بالاضطلاع بدورها الريادي في عملية الرصد والمتابعة والتحليل والمحاسبة تجاه الخروقات المهنية التي تتعدى على الطفولة.

وأشارت الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة إلى ضرورة إشراك الأطفال الموهوبين وذوي الإعاقة في إعداد وبث البرامج الإعلامية، والمحتوى الإعلامي، والتغطية الإخبارية لقضاياهم والمواد الإعلانية وتحقيق مبدأ المشاركة والحوار. لافتة إلى أن ارتفاع مستويات استخدام الأطفال وانخراطهم في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي يجب أن يرافقه فهم الآباء والأمهات لهذه المواقع وكيفية التعامل معها.

وأضافت الصالح أن المنتدى يناقش في الأيام الثلاثة القادمة محاور مهمة ترتبط بالاتفاقيات والمواثيق المعنية بحقوق الطفل، وواقع تطبيقها، فضلا عن معالجة الإعلام لقضايا الطفل وحقوقه، إضافة إلى إدماج الطفل في أخلاقيات الإعلام عبر عرض تجارب واقعية لإعلام وثقافة الطفل.