-A +A
فوز الغامدي (جدة)
fauz _ alghamdi@

أرجع الطبيب النفسي والأكاديمي الدكتور عطا الله العبار ما تظهر به بعض الفتيات والنساء من تصرفات لا تليق، وإطلالتها على المجتمع بشكل مخالف للواقع، كأن تلجأ لقص شعرها قصة غريبة وارتداء ملابس ذكورية واستخدام عطورات رجالية لا تمت لطبيعتها الأنثوية بصلة، إلى أنه خلل أخلاقي واضطراب سلوكي يعود لعوامل غير سوية، مؤكدا أن هناك خللا في التربية والعوامل النفسية المحيطة، وأن بعض السلوكيات لا ترتبط بعمر أو دور، إذ هناك بعض النساء يمارسن سلوكيات المراهقات من بناتهن.


من جهتها، تؤكد الأخصائية الاجتماعية وفاء الشمري أن للأم دورا أساسيا في تربية الفرد لذا جعل الله برها أكبر منزلة وأهم من العلاقات الاجتماعية الأخرى، وهي تعد المؤسسة الأولى والأهم في التنشئة الاجتماعية للأبناء. وارتباطهم بها من مراحل الطفولة الأولى ومنها يكتسبون كيفية التفكير والتصرف. ويمتد هذا الارتباط في جميع مراحل حياة الأبناء من الطفولة إلى المراهقة إلى الرشد.

ولفتت الشمري إلى أن الأم يجب أن تعي أنها قدوة لأبنائها وأن التنشئة السليمة لا تكون بتوجيه النصائح الشفوية، بل عبر «محاكاتهم» لتصرفاتها، إذ تستطيع أن تغرس القيم والمبادئ الدينية في أجيال المستقبل.. وأن تبعد بناتها عن كل الصرعات الدخيلة التى تستهدف جيل المراهقات.