-A +A
رجاء الله السلمي
- عديدة هي الإيجابيات التي تحيط بنا وتمثل وجها مشرقا لوطننا

- وكثيرة هي المنجزات التي بإمكاننا أن نفاخر بها بل نقدمها بطاقة تعريف لمواطن هذا البلد ولمؤسساته المنتجة على اختلاف مسمياتها وأدوارها.


- لكن لا أدري لماذا نتوشح كل هذا البخل الإعلامي تجاهها

- لماذا نحن فقراء في عباراتنا وأطروحاتنا عندما يأتي دور الإشادة

بجوانب إيجابية هنا أو هناك تستحق الاحتفاء بها.

- والسؤال الذي يفجر براكين الحيرة..

- إلى متى نظل هكذا نلهث وراء السلبيات؟

- نركض بإخلاص خلف مكامن القصور

- ونتلذذ أيما تلذذ بالأخطاء، وربما ننسج القصص للتقليل من كل عمل ناجح.

- وهذا ما يدفعني للتساؤل من جديد..

- لماذا لا تتسع نظرتنا لتستوعب هذه الإيجابيات بكل ما تحمله من هموم وطنية وإشراقات تصبح لاحقا مشاريع قابلة للتصدير والاستنساخ.

- لا أريد الإسهاب كثيرا في هذا الأمر لكنها صورة ترتسم أمامي كلما أردت الحديث عن جانب مضيء في وطننا أو بعض قطاعاته.

- حقيقة.. أشعر بأن هناك نوافذ أمل يمكن أن تُشرع لتمنحنا تفاؤلا يليق بالقادم.

- فالرؤية الواسعة تمنح بالضرورة فضاء أكبر رحابة لفهم الآخرين والاقتراب من نجاحاتهم والوثوق بها.

- كما أنها تقدم لنا الصورة بوجه مغاير عن ذاك الذي قيدنا فيه أنفسنا بفعل نظرة سلبية أحيانا

- أو ربما فوقية في أحايين كثيرة.

.........

- وما دمنا في هذا السياق

- من المهم أن أشير إلى أن الرياضة أكثر من أي مجال آخر تحتاج للنظر من زاوية أكبر اتساعا نتجاوز فيها الميول أو الانتماء، لأن هذين الجانبين تحديدا يحجبان الرؤية المنصفة للعديد من المشاريع والخطوات الرائدة

- خاصة أن واقعنا الرياضي الحالي تقول مؤشراته إنه يحمل مستقبلا رياضيا مختلفا في كل نواحيه.

- فنظرة واحدة تكفي لتقديم صورة لما تحمله من تحديد أدوار ومسؤوليات اكتفت معها المؤسسة الرياضية بمهام الرقابة والمتابعة والدعم.

- فيما للكيانات الرياضية (الأولمبية - اتحاد الكرة) مهامها ونطاقها الذي تدير من خلاله شؤونها ومسابقاتها

- واللجان القضائية من جانبها تتولى الفصل في النزاعات عبر مركز التحكيم الرياضي كمظلة حاسمة وفاصلة في النزاعات المحالة إليها.

- والأخيرة ربما تدعونا للوقوف عندها باعتبارها تمثل خطوة فارقة في الحراك الذي ينظم الساحة الرياضية الآن.

- وأكثر من ذلك تمثل صورة ناصعة للعمل المؤسسي ووجها رائعا لمنظومة رياضية متكاملة تحت الإنشاء.

- واتساقا مع هذا الفهم الجديد..

- يجدر التذكير بأن هذا المركز يحتاج منا جميعا التعامل معه كمرجعية قانونية حاسمة لكل التجاذبات القانونية، قانعين بقدرته على الفصل فيها

ومن ثم الرضا التام بأحكامه دون غمز أو لمز.

- صحيح أنه لا يزال وليدا يمر بمراحل تكوينه الأولى

- لكنه يوما ما سيصبح مظلة للقانون الرياضي ليس في المملكة فحسب بل في المنطقة كلها.

- وما دمنا نتحدث عن النظر بإيجابية لمشاريعنا الوطنية التي تؤسس لعمل احترافي مكتمل

- فمن الطبيعي أن أشير إلى أننا كرياضيين مطالبين قبل غيرنا بالاحتفاء بهذا المنجز المحلي.

- وقبل ذلك علينا منح القائمين عليه صكا مفتوحا بالثقة.

- خاصة وأنه لم ينه عامه الأول منذ إعلان اعتماده من قبل الأمير عبدالله بن مساعد في أبريل الماضي

- واجبنا إذن..

- أن نحتفي بما يضمه من كفاءات وطنية وكوادر عالية التأهيل والخبرة،

وأن نعزز دوره بالتأكيد على أهميته ونفاذ قراراته، عبر إيمان راسخ بحياديته وقيمة ما يصدره من أحكام

- فبدون ذلك لن يحقق ما نتطلع له.

- وسنبقى مكانك سر.