-A +A
محمد سعيد الزهراني (الطائف)
mss966@

أكدت عضو مجلس الشورى السعودي كوثر الأربش أن المذهب الشيعي الإيراني قائم على التهميش والظلم، مؤكدة أن إيران شوّهت التشيع ودست فيه كثيرا من موروثها وخزعبلاتها، مضيفة «هذا هو التشيع الذي أنقده، ولم يتبق فيه شيء من الإسلام، أنا شيعية ولن أقصد الثوابت الشيعية». وكشفت الأربش -وهي كاتبة رأي- أنها أصبحت بعيدة عن صديقات العمر، وذلك بمجرد أن كتبت عن حسن نصرالله مقالاً، إذ ابتعدت عنها 80 من صديقاتها المقربات دفعة واحدة، رغم أن المقال لم يتضمن شتائم.


وترى أن في المجتمع الشيعي مجموعة من الشيعة الواعين ومنهم أكاديميون رائعون في النادي الأدبي في الشرقية، وطلاب وطالبات الابتعاث الذين يحققون درجات عليا، لكن للأسف هذا التشكيل مقيد ومحاصر بمجموعة من المتسلطين ممن لديهم أنانية شرسة ومتخلفة، وهم الذين أنشأوا هذا الإرهاب بقصد ودون قصد، وهؤلاء للأسف احتلوا المنابر، وويل من ينقدهم، أو يكتب عنهم.

وأوضحت أن نبأ اختيارها عضواً في المجلس في دورته الحالية، تسلمته عندما كانت في أمريكا، لافتة إلى أنه عندما حاول الديوان الملكي أن يبلغها ذلك كان جوالها مغلقاً، فجاءتها رسالة على (الواتساب) «افتحي الجوال مكالمة من الديوان الملكي»، وقالت: «عندما فتحت جوالي السعودي جاءني اتصال بالثقة الملكية، وأبلغني بعضوية المجلس.. وسألني عن موافقتي، ولأنني متأهبة للقيام بأي شيء لخدمة بلدي.. حسستني كلمة «موافقة» بأني «عروس» في ظل وجود هذا الكم الهائل من المفكرين والمثقفين الجاهزين لخدمة الوطن، موضحة أن وصولها للشورى وهي شيعية يؤكد أن هناك أمورا أخرى غير المذهب غير ابن الطائفة، كالإنجاز، والنجاح.

وأكدت الأربش في حوارها التلفزيوني لبرنامج «بالمختصر» أن المرأة في السعودية غير مضطهدة، وبينت أن تيارات الانزلاق والتخلف أرادوا للمرأة أن تضيع ولكنها استطاعت أن تثبت حضورها بشتى الطرق، وأكدت عدم رضوخ السعودية لأي ضغوطات من الخارج في ما يتعلق بقيادة المرأة للسيارة.. واستدلت بقولها: كنت في إحدى الدول الغربية، ووضعوا مخططاً بيانياً للدول التي تضطهد المرأة وتحديد سبب ذلك، ووضعوا المملكة في المركز الثاني بسبب قيادة المرأة للسيارة، فهل هناك ضغط أكثر من ذلك؟، مضيفة لا أؤيد تهميش المرأة ولا أؤيد لوي الذراع والأساليب الخارجية الفاشلة التي لم تؤد لشيء، مؤكدة أن المرأة السعودية نجحت بمثابرتها والقرارات السياسية الداعمة لها.

ولفتت الأربش إلى أن الوطنية أصبحت تتخذ شكلاً جدياً في الآونة الأخيرة في المجتمع، بعد أن كانت تتمثل في السابق في اليوم الوطني، وتجاوزت الوطنية منحى القبيلة والطائفة، مؤكدة أنها ابنة الوطن لا ابنة الطائفية.

وتحدثت الأربش عن الموروث الشيعي.. وقالت: «عندما نقضته لم أنقضه ككل وكثوابت، وأنقد الموروث الذي يسبب إعاقة للاندماج الاجتماعي، وأنا ضد كل الأمور التي تجعل الشيعي في زمن متأخر».