-A +A
عبدالله عمر خياط
.. عالم من كبار العلماء، فقيه حسب علمي لا نديد له بحكم دراسته جميع المذاهب ولكل ما هو متفرع عنها، اجتماعي ملم بكافة المدلولات للشؤون الاجتماعية، أما الحضارة فهو المدرك لمعطياتها ومقاماتها والشاهد على كل ذلك ما أصدره من مؤلفات منها: كتاب بعنوان (المسجد الحرام الجامع - الجامعة: الفقه والفقهاء في مكة المشرفة في القرن الرابع عشر الهجري) الطبعة الثانية، وقد صدر والحمد لله، ومن قبل سبق له تأليف كتاب (باب السلام، عنوان أمة ورمز حضارة) استكمالاً لهذه الحلقة.

وبذا أصبح علماً من كبار أعلام أهل العلم والثقافة، والعطاء الذي لم يقف إلى جانبه أحد من معاصريه.. إنه صاحب الفضيلة الأستاذ الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان والذي تفضل أخي معالي الدكتور سهيل حسن قاضي بإهدائي نسخة من المؤلف الجديد لفضيلة الدكتور أبو سليمان والذي يقول في مقدمة الكتاب عنه: «القصد من هذا العمل (المسعى المشعر، والسوق) أن تتعرف الأجيال الحاضرة التي لم تشهد مكة المكرمة، والمستقبلة في ثوبها القديم الوقور، خصوصا ما يتصل منها بالمشاعر المقدسة، وآثارها المباركة توثيقاً تاريخياً، حتى لا يفقد المكيون ذاكرتهم.


يؤكد هذا التوجه لهذا النوع من التدوين التاريخي أن جيل المخضرمين الذين عاشوا القديم من هذه الأماكن وتسنموا عبق ماضيها معايشة زمنية، ومكانية أن يشاهدوا أيضاً الجديد، الحادث.

هذا الجيل المخضرم في طريقه إلى الانقراض، وهم شهود العصر على ما يحدث على أرض الواقع، وما يطرأ على مكة المكرمة من تغيير، وتحديث، وما ينال ذاكرة هؤلاء من النسيان مع تقادم الزمن».

ثم يضيف موضحاً أن من أهداف إصدار هذا الكتاب: «ربط الحاضر بالماضي خاصة فيما يتصل بمكة المشرفة».

ينقسم البحث إلى أربعة أقسام رئيسة، أصبح ثالثها يتحدث عن مشعر المسعى حتى العصر الحاضر، النصف الأول من القرن الخامس عشر الهجري، تحت عنوان (مشعر المسعى في العهد السعودي). يظهر هذا من قائمة محتويات الكتاب، حيث قسم إلى مباحث، وفصول، وأقسام، وضع للمباحث عنوان مستقل يتناسب مع ما يعرض بعده.

ألحق بهذه الأقسام الرئيسة القسم الرابع وهو مكمل لما سبق ذكره منفرداً، قد وضع في نهاية البحث بعنوان (لواحق) وهي تمثل القسم الأخير من البحث.

يقدم هذا البحث تصوراً حقيقياً لأهم ما جرى إنشاؤه على أرض الواقع بمشعر المسعى قديماً، وتطوره حديثاً في الوقت الحاضر، والنشاطات في هذا المشعر المقدس خلال الحياة اليومية الماضية.

السطر الأخير:

قال الله تعالى بسورة فاطر: {إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ}

aokhayat@yahoo.com