-A +A
تركي الدخيل
فتح سجال الحظر الأمريكي السؤال لدى المناوئين والأعداء، كيف تمكن السعوديون من تجاوز هذا الحظر، الذي طال الدول السبع ذات الأغلبية المسلمة بسكانها؟! لم يكن الجواب من الديبلوماسية السعودية، أو المؤسسات الأمنية، بل على لسان وزير الأمن الداخلي الأمريكي «جون كيلي»، الذي قال: «لم ندرج السعودية على قائمة الحظر باعتبار أن لديها قوات أمنية فاعلة، وأجهزة استخباراتية موثوقة، يمكن من خلالها التأكد من هويات الأشخاص القادمين إلى أمريكا»!

الدول التي خصت بالمنع تختلف عن السعودية، بأنها ذات أنظمة مفككة، وترتبط بشكل ما أو تحتضن جماعات إرهابية، وإيران مثلا هي الممر الآمن للجماعة الإرهابية، وتعقد صفقات مع التنظيمات الإرهابية، أن تغض الطرف عنهم، وتؤمن لهم المسير مقابل عدم الهجوم عليها، وهذا ثابت موثق بشهادات فاضحة لأسامة بن لادن والظواهري أن «اتركوا إيران»!


السعودية لم تهادن الإرهاب، بل نازلته حربا ضروسا شرسة لاتزال قائمة، وتعاونت مع الأمم وأسست مراكز لهذا الغرض، وأنفقت الأموال لحماية البشرية من هذا الداء. كما أنقذت السعودية باستخباراتها وأمنها عمليات خطيرة، مثل محاولة تفجير بحرية أمريكية، وإفشال مخطط تفجير طائرة متجهة إلى أمريكا، كما أنقذت عملية ضد مطار هيثرو، وسوى ذلك من جهود.

سبب عدم الحظر ببساطة أن السعودية «تحارب فعليا»، قوى الإرهاب، وهي ليست دولة فاشلة؟!.