-A +A
عبدالله عمر خياط
.. في السنوات الخوالي ما بين عام 1370هـ و1400هـ كان المهربون حسب علمي يقومون بتهريب المخدرات كالويسكي والبيرة، ولما تركزت أنشطة الجهات المختصة منها الجمارك وسلاح الحدود ومكافحة المخدرات رصدت كل نشاط للمهربين في هذا المجال بالقدر المعلوم، بالإضافة إلى أن هذه السوائل كانت وقفاً على كبار السن ومن بلغ شرخ الشباب.

فكان أن انتقل نشاط الغالبية من المهربين بمحاولات واسعة لتهريب الحبوب المخدرة والحشيش، والكوكايين، والهيروين وبكميات كبيرة بهدف توسيع دائرة التسويق لتشمل كبار السن وفي المقدمة الشباب أو الفتيات بالجامعات أو المدارس الثانوية. وأكاد أشك أن بعضاً من طلاب المدارس المتوسطة لم يفلتوا من ملاحقة المسوقين بإيصال المخدرات والحشيش والحبوب المخدرة، والكوكايين، والهيروين حيث لا رائحة تظهر لها من الفم، كما أن بالإمكان تناولها مع أندادهم أو بمفردهم داخل الغرف المغلقة بدعوى المذاكرة أو الاشتغال بـ «النت» للحصول على ما يهم من المعلومات.


والشاهد على ذلك ما تنشره الصحف ومنها «عكاظ» التي نشرت بتاريخ21/3/1438هـ: «أن دوريات حرس الحدود بمنطقة جازان أحبطت أخيرا عدة محاولات لتهريب 316.45 كيلو جرام من الحشيش المخدر و850 قرص امفيتامين وقبضت على 9 مهربين أثيوبيين ويمني، بحوزتهم 44 ألف ريال».

وبتاريخ24/4/1438هـ جاء في «عكاظ» أيضاً: «أحبط أفراد الجمارك في مطار الملك خالد الدولي في الرياض محاولة مسافر تهريب 110 كبسولات تحتوي على 865 غراما من الهيروين المخدر، خبأها داخل أحشائه».

كما نشرت صحيفة «مكة» بتاريخ 8/5/1438هـ: «في واقعة يلفها الغموض اكتشف موظف في أحد فروع شركة لاستيراد الدجاج من الخارج بالمدينة المنورة أخيراً 10 حقائب سوداء محشورة بين الدجاج المجمد ضمن شحنة في ثلاث حاويات قادمة من البرازيل، وبعد فتحها وجد بداخلها حقائب مريبة. ووفق معلومات لـ «مكة» فإن الموظف أبلغ مدير الشركة، الذي بدوره أخطر المديرية العامة لمكافحة المخدرات التي أثبتت فحوصها المخبرية للشحنة أنها عبارة عن 200 كجم من الكوكايين النقي، والتي قدرت قيمتها السوقية بنحو نصف مليار ريال».

وفي جريدة «البلاد» بتاريخ 11/5/1438هـ خبر يقول: «أفلح جمرك مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة في إحباط ست محاولات لتهريب عدد من الممنوعات شملت تهريب (2.223) جرام من مادة الهيروين عثر عليها مخبأة مع ثلاثة أشخاص قدموا إلى المملكة عبر المطار. وتنوعت طرق محاولة تهريبهم، حيث عثر على جزء من الكمية مخبأ داخل كبسولات تم استخراجها من أحشاء الراكب، كما عثر على جزء آخر من الكمية مخبأ داخل تجويف حذاء كان يرتديه المهرب، وجزء آخر من الكمية كان مخبأ داخل «حافظة طعام» كانت موجودة في حقيبة أحدهم».

والسؤال الذي يطرحه كل مخلوق سوي بعد الاطلاع على محاولات المجرمين: لِمَ تتابعت عمليات المهربين للمملكة. وما الذي يُراد بنا؟!

السطر الأخير:

«ما أسكر كثيره فقليله حرام»