-A +A
خالد السليمان
K_Alsuliman@

خلال مأدبة الغداء التي أقامها خادم الحرمين الشريفين تكريما للرئيس أردوغان جلس إلى جواري وزير تركي سابق كان مسؤولا عن ملف الانضمام للاتحاد الأوربي وحاليا يعمل مستشارا اقتصاديا للرئيس، قلت له يبدو أن بوصلة الاهتمام التركي تحولت من أوروبا نحو الشرق الأوسط، فأجاب بأن بلاده تعول كثيرا حاليا على توثيق علاقاتها بالمملكة ودول الخليج العربية!


الأكيد أن البلدين يوليان علاقتهما اهتماما خاصا، ويدركان أهمية التنسيق لمواجهة تحديات استقرار المنطقة، فالمصالح المشتركة في هذه المرحلة متناغمة لإيجاد حل عادل في سورية ينهي معاناة الشعب السوري ووضع حد للنفوذ الإيراني في العراق، كما أن هناك توافقا على ضرورة مواجهة مشروع الهيمنة الإيرانية وخطط زعزعة استقرار المنطقة، والمنطقة بحاجة ماسة لدور سعودي تركي مشترك لحفظ التوازن الإقليمي الذي أصابه الكثير من الاختلال مع سوء سياسة إدارة الرئيس أوباما، خاصة مع غياب الدور المصري منذ سقوط نظام الرئيس مبارك وانكفاء مصر على مشاكلها الداخلية!

ما يدعم فرص تطوير العلاقات السعودية التركية أنها تملك أرضية مشتركة تخدم مصالح البلدين وانسجام مواقفهما، فكلا البلدين يعاني من أضرار السياسات الإقليمية الإيرانية، وكلاهما يواجه آثار الفوضى التي تعم منطقة الشرق الأوسط وكلاهما ضحية لتذبذب السياسات الدولية تجاه قضايا المنطقة، وكلاهما يدرك حاجته للآخر!.