dobahi@
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد لـ«عكاظ» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا ستجعل العلاقة التجارية بين البلدين أكثر عمقاً وتوسعاً في مختلف المجالات، واصفاً العلاقات بين البلدين بـ«القوية والمميزة وشهدت في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في مختلف المجالات»، لافتاً إلى أن رؤية السعودية 2030 شكلت فرصاً لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين البلدين.
وأوضح أن أهم الصادرات السعودية إلى ماليزيا هي النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية والمنتجات المعدنية المصنعة والمنتجات البلاستيكية والسلع الغذائية، وأهم السلع التي تستوردها المملكة من ماليزيا هي زيوت النخيل والمنتجات والأدوات الكهربائية وإلإلكترونية والسلع الغذائية وسبائك الحديد ومنتجات المطاط.
واستعرض السفير الرشيد البداية التاريخية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وذكر أنها انطلقت في بداية الستينات وتحديدا منتصف عام 1961 بافتتاح سفارة للمملكة في كوالالمبور وسفارة لماليزيا في جدة.
واستعرض السفير الرشيد زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى ماليزيا عام 1970، وزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ماليزيا في نهاية شهر يناير 2006، لافتاً إلى أن الزيارتين عملتا على ترسيخ وتطوير العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة من أجل التعاون في شتى المجالات، مضيفاً أن زيارة الوفود بين البلدين لم تتوقف وجسدت نهج قيادتي البلدين وعكست التوافق القوي في وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية.
وذكر الرشيد أنه يجمع البلدين تعاون أمني وعسكري مهم، وتطرق إلى مشاركة ماليزيا في قوات التحالف لإعاده الشرعية في اليمن (عاصفة الحزم) بقيادة السعودية لتخليص اليمن من إرهاب الميليشيات الحوثية والداعمين لهذه الجماعات الإجرامية، إضافة إلى انضمام ماليزيا لـ«التحالف الإسلامي» العسكري الذي تقوده المملكة لمحاربة الإرهاب، ومشاركتها في تمرين «رعد الشمال» الذي شاركت فيه قوات عسكرية من 20 دولة عربية وإسلامية إضافة إلى قوات درع الجزيرة في محافظة حفر الباطن، ومشاركة ماليزيا في تمرين «رماح الشمال 2016» في المنطقة الشمالية الغربية، الذي جمع وحدات عمليات خاصة تابعة للقوات البرية الملكية السعودية بوحدات وعناصر من العمليات الخاصة الأمريكية، لافتاً إلى أن هناك اتفاقيات أمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
ووصف العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بـ«القوية والمتنامية»، وقال: توجد اتفاقيات بين البلدين كاتفاقية التعاون في التجارة والمجالين الاقتصادي والفني، واتفاقية منع الازدواج الضريبي، واتفاقية تعزيز الاستثمارات وحمايتها، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 تخطى الـ (15) مليار ريال، وأفاد بأن المملكة تمثل الشريك رقم 19 في قائمة دول العالم من حيث التبادل التجاري مع ماليزيا وتأتي في المرتبة 23 في قائمة الدول التي تستقبل صادرات من ماليزيا.
وأوضح أن سفارة المملكة تعقد لقاءات مستمرة مع المسؤولين والعلماء الماليزيين لاطلاعهم على جهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الاهتمام بالإسلام والمسلمين، وعلى مشاريع الإعمار والتوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين والأراضي المقدسة، وخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، وقال: إننا نجد من كبار المسؤولين الماليزيين والمفتين ورجال العلم والفكر والثقافة تعبيرهم الدائم عن تقديرهم لجهود المملكة في تبني قضايا الإسلام والمسلمين وما يقوم به الملك سلمان من جهود في مواجهة الفتن والأخطار التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأشاد السفير الرشيد بوعي الحجاج الماليزيين وتجربة الحج الماليزية من خلال مؤسسة الحج الماليزية التي يطلق عليها اسم «طابونج حاجي» وقال: إن الحكومة الماليزية تميزت في توعية حجاجها الذي يشهد لهم الجميع بمدى دقتهم وانضباطيتهم والتقيد التام بالأنظمة والتعليمات في مواسم الحج. مضيفاً أن حصة الحجاج الماليزيين عادت إلى 27.800 حاج بعد ما أعلنت السعودية أنها سترفع الطاقة الاستيعابية للحجاج بدءاً من موسم حج هذا العام 1438، وكانت الحصة السابقة 22320 حاجاً بسبب قرار التخفيض الذي اتخذته المملكة بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرمان الشريفان.
وتطرق الرشيد إلى جهود المملكة وإمكاناتها وبرامجها في التبادل العلمي والأكاديمي وجهدها الفكري واللغوي المكثف بما عزز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين فمن مبادرات مختلفة لخدمة ونشر اللغة العربية في مختلف الولايات الماليزية، ومن ذلك افتتاح معهد اقرأ لتعليم اللغة العربية بكوالالمبور الذي انضم له 1000 دارس في العام الماضي، وتقديم دورات احترافية متخصصة في اللغة العربية للعاملين في قطاع البنوك والمصارف والمهتمين بالاقتصاد الإسلامي ودورات مماثلة لمنسوبي القطاعات العسكرية والشرطة الماليزية لهدف التواصل مع السائح السعودي والعربي بشكل عام.
وأضاف أن هناك نسبة من الطلبة الماليزيين يدرسون في الجامعات السعودية في مختلف التخصصات، وأن المملكة تقدم 70 منحة سنوياً للطلاب الماليزيين تستقبلهم في جامعاتها، وخصّصت جامعة الإمام محمد بن سعود 100 منحة دراسية للطلاب الماليزيين في مختلف التخصصات موزعة لنيل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه،
وخصصت الجامعات الماليزية للطلبة السعوديين 100 مقعد لدراسة الطب و100 مقعد لدراسة التمريض.
وأوضح أن 1500 طالب سعودي يتوزعون على مختلف المؤسسات التعليمية الماليزية، وهم يشكلون جسرا من جسور التواصل الحضاري والثقافي بين البلدين، مؤكدا أن البلدين يرحبان بزيادة التعاون في هذا الجانب، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة تطوراً ملموساً في الجانب التعليمي ومختلف المجالات.
«آسيا الحقيقية» غنية بالثقافات المتعدّدة
ماليزيا دولة آسيوية يعرفها الجميع بـ «آسيا الحقيقية» «Truly Asia» هذا اللقب الذي استحقته بجدارة، فهي غنية بالثقافات المتعددة وتبرز كمركز للتنوع العرقي الفريد من نوعه في آسيا، إذ إن تركيبة سكانها والبالغ عددهم 30.3 مليون نسمة تضم أجناسا متعددة تعكس عادات وتقاليد وثقافات كثيرة تعد تلخيصا لثلاث حضارات وهي (الملاوية، والصينية، والهندية) ويعتبر الإسلام هو دين الأغلبية في ماليزيا، إضافة إلى عدد من الأديان الأخرى، ومع ذلك يعيشون جميعا في بوتقة واحدة، في تعايش وتناغم لا مجال للتفرقة بينهم، وتحرص الحكومة الماليزية على الاستفادة من هذا التنوع العرقي والديني، وتسخيره في خدمة بلادها وتطورها والترويج السياحي لها.
وتقع ماليزيا في جنوب شرق آسيا وتبلغ مساحتها 330803 كيلو متر مربع، ولها حدود مشتركة مع إندونيسيا وبروناي وتايلاند وسنغافورة.
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد لـ«عكاظ» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا ستجعل العلاقة التجارية بين البلدين أكثر عمقاً وتوسعاً في مختلف المجالات، واصفاً العلاقات بين البلدين بـ«القوية والمميزة وشهدت في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في مختلف المجالات»، لافتاً إلى أن رؤية السعودية 2030 شكلت فرصاً لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين البلدين.
وأوضح أن أهم الصادرات السعودية إلى ماليزيا هي النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية والمنتجات المعدنية المصنعة والمنتجات البلاستيكية والسلع الغذائية، وأهم السلع التي تستوردها المملكة من ماليزيا هي زيوت النخيل والمنتجات والأدوات الكهربائية وإلإلكترونية والسلع الغذائية وسبائك الحديد ومنتجات المطاط.
واستعرض السفير الرشيد البداية التاريخية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وذكر أنها انطلقت في بداية الستينات وتحديدا منتصف عام 1961 بافتتاح سفارة للمملكة في كوالالمبور وسفارة لماليزيا في جدة.
واستعرض السفير الرشيد زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز إلى ماليزيا عام 1970، وزيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى ماليزيا في نهاية شهر يناير 2006، لافتاً إلى أن الزيارتين عملتا على ترسيخ وتطوير العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة من أجل التعاون في شتى المجالات، مضيفاً أن زيارة الوفود بين البلدين لم تتوقف وجسدت نهج قيادتي البلدين وعكست التوافق القوي في وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية.
وذكر الرشيد أنه يجمع البلدين تعاون أمني وعسكري مهم، وتطرق إلى مشاركة ماليزيا في قوات التحالف لإعاده الشرعية في اليمن (عاصفة الحزم) بقيادة السعودية لتخليص اليمن من إرهاب الميليشيات الحوثية والداعمين لهذه الجماعات الإجرامية، إضافة إلى انضمام ماليزيا لـ«التحالف الإسلامي» العسكري الذي تقوده المملكة لمحاربة الإرهاب، ومشاركتها في تمرين «رعد الشمال» الذي شاركت فيه قوات عسكرية من 20 دولة عربية وإسلامية إضافة إلى قوات درع الجزيرة في محافظة حفر الباطن، ومشاركة ماليزيا في تمرين «رماح الشمال 2016» في المنطقة الشمالية الغربية، الذي جمع وحدات عمليات خاصة تابعة للقوات البرية الملكية السعودية بوحدات وعناصر من العمليات الخاصة الأمريكية، لافتاً إلى أن هناك اتفاقيات أمنية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
ووصف العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين بـ«القوية والمتنامية»، وقال: توجد اتفاقيات بين البلدين كاتفاقية التعاون في التجارة والمجالين الاقتصادي والفني، واتفاقية منع الازدواج الضريبي، واتفاقية تعزيز الاستثمارات وحمايتها، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2015 تخطى الـ (15) مليار ريال، وأفاد بأن المملكة تمثل الشريك رقم 19 في قائمة دول العالم من حيث التبادل التجاري مع ماليزيا وتأتي في المرتبة 23 في قائمة الدول التي تستقبل صادرات من ماليزيا.
وأوضح أن سفارة المملكة تعقد لقاءات مستمرة مع المسؤولين والعلماء الماليزيين لاطلاعهم على جهود السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الاهتمام بالإسلام والمسلمين، وعلى مشاريع الإعمار والتوسعة الكبيرة للحرمين الشريفين والأراضي المقدسة، وخدمة الحجاج والمعتمرين والزائرين، وقال: إننا نجد من كبار المسؤولين الماليزيين والمفتين ورجال العلم والفكر والثقافة تعبيرهم الدائم عن تقديرهم لجهود المملكة في تبني قضايا الإسلام والمسلمين وما يقوم به الملك سلمان من جهود في مواجهة الفتن والأخطار التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأشاد السفير الرشيد بوعي الحجاج الماليزيين وتجربة الحج الماليزية من خلال مؤسسة الحج الماليزية التي يطلق عليها اسم «طابونج حاجي» وقال: إن الحكومة الماليزية تميزت في توعية حجاجها الذي يشهد لهم الجميع بمدى دقتهم وانضباطيتهم والتقيد التام بالأنظمة والتعليمات في مواسم الحج. مضيفاً أن حصة الحجاج الماليزيين عادت إلى 27.800 حاج بعد ما أعلنت السعودية أنها سترفع الطاقة الاستيعابية للحجاج بدءاً من موسم حج هذا العام 1438، وكانت الحصة السابقة 22320 حاجاً بسبب قرار التخفيض الذي اتخذته المملكة بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرمان الشريفان.
وتطرق الرشيد إلى جهود المملكة وإمكاناتها وبرامجها في التبادل العلمي والأكاديمي وجهدها الفكري واللغوي المكثف بما عزز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين فمن مبادرات مختلفة لخدمة ونشر اللغة العربية في مختلف الولايات الماليزية، ومن ذلك افتتاح معهد اقرأ لتعليم اللغة العربية بكوالالمبور الذي انضم له 1000 دارس في العام الماضي، وتقديم دورات احترافية متخصصة في اللغة العربية للعاملين في قطاع البنوك والمصارف والمهتمين بالاقتصاد الإسلامي ودورات مماثلة لمنسوبي القطاعات العسكرية والشرطة الماليزية لهدف التواصل مع السائح السعودي والعربي بشكل عام.
وأضاف أن هناك نسبة من الطلبة الماليزيين يدرسون في الجامعات السعودية في مختلف التخصصات، وأن المملكة تقدم 70 منحة سنوياً للطلاب الماليزيين تستقبلهم في جامعاتها، وخصّصت جامعة الإمام محمد بن سعود 100 منحة دراسية للطلاب الماليزيين في مختلف التخصصات موزعة لنيل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه،
وخصصت الجامعات الماليزية للطلبة السعوديين 100 مقعد لدراسة الطب و100 مقعد لدراسة التمريض.
وأوضح أن 1500 طالب سعودي يتوزعون على مختلف المؤسسات التعليمية الماليزية، وهم يشكلون جسرا من جسور التواصل الحضاري والثقافي بين البلدين، مؤكدا أن البلدين يرحبان بزيادة التعاون في هذا الجانب، متوقعاً أن تشهد المرحلة القادمة تطوراً ملموساً في الجانب التعليمي ومختلف المجالات.
«آسيا الحقيقية» غنية بالثقافات المتعدّدة
ماليزيا دولة آسيوية يعرفها الجميع بـ «آسيا الحقيقية» «Truly Asia» هذا اللقب الذي استحقته بجدارة، فهي غنية بالثقافات المتعددة وتبرز كمركز للتنوع العرقي الفريد من نوعه في آسيا، إذ إن تركيبة سكانها والبالغ عددهم 30.3 مليون نسمة تضم أجناسا متعددة تعكس عادات وتقاليد وثقافات كثيرة تعد تلخيصا لثلاث حضارات وهي (الملاوية، والصينية، والهندية) ويعتبر الإسلام هو دين الأغلبية في ماليزيا، إضافة إلى عدد من الأديان الأخرى، ومع ذلك يعيشون جميعا في بوتقة واحدة، في تعايش وتناغم لا مجال للتفرقة بينهم، وتحرص الحكومة الماليزية على الاستفادة من هذا التنوع العرقي والديني، وتسخيره في خدمة بلادها وتطورها والترويج السياحي لها.
وتقع ماليزيا في جنوب شرق آسيا وتبلغ مساحتها 330803 كيلو متر مربع، ولها حدود مشتركة مع إندونيسيا وبروناي وتايلاند وسنغافورة.