سلطان الحربي
سلطان الحربي
-A +A
سلطان صابر الحربي *
يعيش مبتعثو المملكة في شتى أنحاء العالم وخصوصاً في الولايات المتحدة الأمريكية، حالة من القلق وعدم الأمان بما تخبيه لهم وزارة التعليم من مفاجآت، بعد القرارات الأخيرة التي أسهمت في خفض مكافآتهم الشهرية التي طالما طالبوا بزيادتها. إن من حق الوطن عليهم التضحية بأرواحهم وأموالهم وتحمل كل صعبٍ من أجله، وهم غادروه بحب وأمان وتحملوا دونه مشقة الغربة وبُعد الأهل والأحباب، يحلمون فيه بغدٍ أجمل يبنى فيه هذا الوطن الغالي بعقول وسواعد أبنائه. قرارات وزارة التعليم جعلت أبناءها المبتعثين ينشغلون بمعيشتهم في محاولة الوفاء بالتزاماتهم ومتطلباتهم، بدلاً من انشغالهم في تحصيلهم الدراسي في وقت كان من المفترض دعمهم وتأمين أساسيات الحياة الكريمة لهم. من المسؤول عن مثل هذه القرارات غير المدروسة في وزارة التعليم؟ سيدي المسؤول إن شعور الأب أو الأم المبتعث/‏‏ة بالعجز عن الإيفاء بمتطلبات أبنائهم الأساسية وما يشعر به الأبناء بالحرمان مقارنة بنظرائهم، هو شعور صعب ومحزن لا يرضي القيادة الكريمة التي دائما ما تشدد على سفرائها بأهمية توفير جميع ما يطلبه المواطن/‏‏ة خارج الوطن. وتعقيبا على تصريح الملحق الثقافي بأمريكا الدكتور محمد العيسى أن المكافآت هي خط أحمر لا يمكن المساس به، سيدي الكريم أخبركم بأن مستقبلنا الآن تحته خط أحمر نتمنى زواله قريبا.

فهل لهؤلاء المبتعثين مِن مستجيب يرأف بحالهم ويقدر ظرفهم ويعيد لهم الأمل والأمان.


* مبتعث دكتوراه - أمريكا

sultan@tamu.edu