-A +A
ليلي محمد الجابر
حكايات رائعة؛ شباب سعوديون من الجنسين يعملون دون مقابل، نماذج رائعة ترسم مستقبلا مشرقا لهذا الوطن، وتدعونا للفخر بأبنائنا الذين يتسلحون بالعلم والأخلاق والمسؤولية، على عكس ما تحاول بعض وسائل الإعلام أن تصورهم، وبخلاف الصورة النمطية السلبية التي تلمح إلى أنهم جيل مدلل لا يملك الإرادة والعزيمة ولا يقوى على تحمل المسؤولية.

شكراً أرامكو السعودية لأنك التي قدمت لنا الوجه الحقيقي للشباب السعودي الخلوق، المبدع، الطموح، المنظم، المثابر، الذي يعطي دون أن يبحث عن المقابل، يخدم وطنه وهو يرسم على شفتيه ابتسامة صافية لا تحمل أي تفاصيل للزيف، يتسلح بالعلم وأحدث وسائل التقنية دون أن يتخلى عن مبادئه وعاداته وتقاليده وبيئته المحافظة.


نعم.. لقد شاهدت هذا وأكثر في ملتقى أرامكو السعودية الثاني التطوعي بشعار «تطوعي قدوة» والذي أقيم في جدة أخيرا،

والأهم أنه جاء زاخراً بالشباب والفتيات المتطوعين الذين قدموا على مدار يومين نماذج رائعة وقصص نجاح ملهمة عن التطوع والقدوة، قصص للسعودي المتمسك بأصالته والمتطلع للمستقبل بفكر ناضج، قصصا تدعو للفخر بالشباب الذين سيكونون أغلى ثروة وأهم مصادر الدخل في رؤية الوطن 2030.

أبكتني وأبهجتني في الوقت نفسه قصة الشاب الكفيف الذي شق طريقه بنجاح، غير عابئ بكلمات المحبطين والساخرين، وشعرت باعتزاز كبير حين رأيت شابا من بلادي يحول الإعاقة الجسدية إلى عوامل نجاح تدفعه نحو تطوير ذاته وتقديم قيمة مضافة للمحيطين به، وغيرها من القصص التي ينبغي أن تتحول إلى مادة فيلمية ناطقة يشاهدها هذا الجيل.. ليتأكدوا أن هذه الأرض الطيبة الطاهرة مليئة بالمبدعين والمبهرين الذين يحتاجون فقط إلى من يهيئ لهم الفرص.. ويصنع لهم المناخ الصحي.

الحكايات في عالم أرامكو السعودية المفعم بالتشويق لا تنتهي، فهذه مجموعة من الشباب أسست النادي الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم للمتطوعين وكأنها تستشرف قبل الجميع تطلعات رؤية 2030 التي تركز على ضرورة أن يكون هناك مليون متطوع سنوياً في المؤسسات غير الربحية، كان طموحهم ناديا عالميا مميزا بأفكاره التطوعية لتقديم خدمات إنسانية راقية وابتكارات جديدة في المجتمع.

j_non_2008@hotmail.com