عبدالرحمن موكلي
عبدالرحمن موكلي




سعد الثقفي
سعد الثقفي




عبدالعزيز الساحلي
عبدالعزيز الساحلي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) al_robai@
ناشد مثقفون القائمين على المؤسسات الثقافية ومعرض الكتاب الاستفادة من تجربة مسك الخيرية في تنظيم الفعاليات واختيار الموضوعات ومخاطبة الجمهور بلغة عصر خارج إطار التقليدية والبيروقراطية. ويؤكد الشاعر عبدالرحمن موكلي أن مسك نجحت في نشر ثقافة عبر لغة جديدة منسجمة مع رؤية العصر الذي نعيشه والمنفتح على التقنية والثقافات. لافتاً إلى أن مسك أطلقت مشاريع ثقافية تستهدف مفاصل التنمية في جسد المجتمع الشبابي بتخلصها من رتابة العقلية الرجعية وانفتاح القائمين عليها على الآخر مختلفاً ومخالفاً والإفادة مما لديه. مؤملاً أن تغار المؤسسات الثقافية من مسك غيرة محمودة. أو تعقد معها شراكات لتحقق من خلال شبابها اختلافاً نوعياً في الشكل والمضمون. مناشداً القائمين على معرض الرياض الاستفادة من مسك في وضع برنامج الفعاليات واختيار الشخصيات. فيما يرى الشاعر الدكتور سعد الثقفي أن فكرة مسك مواكبة لرؤية المملكة الجديدة، متطلعة لما يمكن أنْ نطلق عليه العمل النوعي الجديد الذي يميل إلى تكريس الجانب التطبيقي في أكثر جوانبه. موضحاً أنه يمكن الاستفادة من خبرة هذه المؤسسة الخيرية ثقافيا، لاسيما وقد وضحت برامجها ونجحت في تطبيقها بشكل كبير. من خلال العمل المشترك مع المؤسسات الثقافية التي تعاني النمطية والتقليدية، لافتاً إلى أن العمل الثقافي بحاجة إلى استجلاب الخبرة. وضخ الأفكار الجديدة في شتى المؤسسات الثقافية من معارض وفعاليات أندية، ويرى الثقفي أن المؤسسات الثقافية تعاني من الجمود والنمطية بسبب ترهل أفكارها السابقة، ما يؤكد حاجتها الماسّة لمثل هذه الأفكار الخلاّقة التي تجلت مخرجاتها في مجال التدريب الجيد، وخدمة المؤسسات الثقافية، لافتاً إلى أن مسك استقطبت في فعاليات «حكايا مسك» 68 ألف متابع، بينما لا تتجاوز فعاليات بعض معارضنا ومناشطنا الثقافية إلا العدد القليل من الحضور. مؤملاً أن نتعرف على الآلية التي جذبت الأعداد الغفيرة لمناشط مسك الخيرية، وأن نجلبها لمناشطنا الثقافية، فربما تكون مسك الخيرية هي الحلم الذي نسعى إليه ثقافيا من أجل التغيير، وفتح العمل الثقافي الجاد والجيد لجيل الشباب الذي انصرف عن الفعل الثقافي بسبب أفكار بالية تقليدية لم تعدْ ترضي طموحه. فيما وصف الإعلامي عبدالعزيز الساحلي تجربة مسك بالثرية والجديرة بالاهتمام، خصوصاً أنها تعتمد التنوع والاهتمام بإبداعات الشباب السعودي والعمل على تقديمها بصورة مشوقة. داعياً القائمين على البرامج الثقافية والفعاليات في المهرجانات تطويرها والاستفادة من برامجها وفعالياتها. ما يؤذن بنشر وعي نوعي على المدى القريب أو البعيد. ولفت إلى أن شباب مسك طاقة وثروة حقيقة متى ما تمت الإفادة منهم وتعاونت معهم المؤسسات الثقافية.

يذكر أن مسك الثقافية سجلت في معرض الرياض الدولي للكتاب، تفرداً لعامين متتالين من خلال إشراك الأدباء والكتاب المبدعين الشباب، وتقديمهم للمشهد الثقافي السعودي عبر البرنامج الثقافي، وقدمت في المشاركة الأولى عام 2015، 10 ندوات لتجارب شبابية في التأليف، وست ورش عمل، شارك فيها 17 متحدثاً ومدرباً من الشباب المبدعين في مجالات ثقافية متنوعة أتى على رأسها التأليف، وشهدت حضورا شبابيا كثيف. وفي عام 2016، لاقت تجربة مسك قبولاً وإشادة لما قدمته من ندوات عن تجارب شبابية في التأليف، وخمس ورش عمل خاصة بالكتابة الإبداعية، والتحفيز على القراءة شارك بها 15 متحدثاً ومدرباً جميعهم من الشباب وسط حضور فاق التوقعات، خصوصاً في ورش العمل التي زاد تجاوز الحضور فيها الطاقة الاستيعابية للقاعات. وأسهمت بجناح خاص بالطفل، نظمته تحت شعار (يحكى أنّ)، وقدم الجناح أنماطا للقراءة بقوالب عدة وعبر طرق متنوعة لجذب الأطفال وتحقيق متعة الاطلاع واستفادة النشء من ثراء المعرفة، وشهد الجناح زيارات لأكثر من 2800 طفل وطفلة.