-A +A
رجاء الله السلمي
ـ مشهد سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف مع شباب وأطفال جمعية متلازمة داون قدم وجها مشرقا لحميمية العلاقة بين المواطن والمسؤول.

ــ بين هرم القيادة وقطاعات المجتمع بكل فئاته ودرجاته.


ــ الحوار حتى ولو قصر يعطي أحيانا من الدلالات ما يغني عن معاجم من الشرح والتفسير.

ــ عفوية المشهد الذي تابعه الملايين لاحقا فتحت مساحات من حكايا وقصص ماتعة، وتركت على كل لسان تفسيرا مفعما بالامتنان والارتياح.

ـ تلك التلقائية التي ظهر عليها الشاب وهو يدعو لفريقه بالفوز.

ـ وردة فعل سمو ولي العهد تجاه أمنية الشاب التي قالها بتجرد ودون تكلف.

ـ من المشاهد التي تعلق بالوجدان قبل الذاكرة.

ــ مشهد صادق يمنحك شعورا بأن الأصل في الرياضة هو الجمال.

ـ ودورها المتعاظم في إسعاد الناس ومتعتهم.

ــ بل وقدرتها على تغيير جوانب عديدة في حياتهم.

**

ـ الشاب كان يتحدث ببراءة جميلة وحماس كبير لفريقه.

ـ الرد هو الآخر كان مدرسة كبرى في كيفية مخاطبة الآخرين كبروا أم صغروا.

ــ حينما قال سموه بصوت مفعم بالأبوة والمسؤولية والصدق وهو يبتسم «أنا ما عندي أي ميول أبشّرك..»

ـ الرد هنا كان رسالة حياد.. عنوانها للجميع.

ـ تستوجب أن نتفاعل معها وأن نحملها على أكفنا إلى داخل المشهد الرياضي.

ـ وأن نحتفي بها ونتأمل مضمونها.

ـ أعتقد أن الرسالة القصيرة وصلت بتفاصيلها العميقة ومعانيها البعيدة.

ـ رجل المناصحة يلقي حجرا في ماء الرياضة.

ـ الأمير الوقور الصبور الممسك بناصية الأمن في بلد مستهدف في أمنه وأمانه واستقراره ورفاهيته بدا وكأنه يقول أنا أشجع وطنا بأكمله.

- رسالة كبرى تستحق التوقف والتأمل وتتزامن مع مرحلة جديدة تشهدها رياضتنا بحراكها اليومي الفاعل

دعونا إذن نكون كذلك

**

ــ فالرياضة بكل ما فيها من جماليات

ـ تستحق أن نتابعها بحياد ومتعة خالصة من المنغصات والشوائب.

ـ لا ينبغي أن ندعها تتجاوز هذا المفهوم والمعنى.

ـ إذن لماذا نتعامل معها بغير ما تستحق؟!

ـ ولماذا نلبسها ثوب المؤامرات والضغائن والحساسيات

ـ كيف يتسابق ـ بعضنا ـ ليحيلها لشكوك واتهامات

ـ بل كيف جاز لنا أن نجعلها حلبة للصراخ والصراع

ـ وحمل فئات المجتمع المترابط إلى دوائر ضيقة ومغلقة بالانتماءات للون دون غيره، ولناد دون آخر.

ـ هل يعني التعلق بفريق أن لا نقبل بالآخر

ـ أو أن نلغيه.. ونصادر حقه في الفرح.

ــ وحتى في المواطنة أحيانا.

ــ من قال ذلك؟!!!!!

**

ــ الرياضة..

ـ وقت مستقطع من دوامة الرسميات والروتين.

ــ بل إنها كسر للملل.

ـ ومتنفس من ضغوط الحياة

ـ ودروس وعبر عن قيم التنافس الشريف

وتعلم ثقافة التواضع عند النصر والروح العالية عند الهزيمة.

ــ اليوم علينا أن نعيد حساباتنا.. وأن نجري حصيلة جرد

ـ ومن ثم نطرح السؤال.. هل فعلا نتعامل مع الرياضة كما يجب

ـ أم أن الميول والأندية بألوانها أفقدتنا متعة الرياضة؟!!

ـ من المهم أن نجد الإجابة الآن وقبل فوات الأوان.!!

من المهم أن نكون مع رياضة وطن بأكمله تعيش اليوم مرحلة تغيرات جذرية لصناعة المستقبل.

آخر العزف..

ـ إصدار القواعد المنظمة للحد من ديون الأندية خلاصة مثمرة لمشروع تطويق أزمة الديون التي ظلت تمسك بتلابيب الأندية وتحد من انطلاقتها.

مشروع اكتملت خطواته بنجاح.