-A +A
علي الرباعي (الباحة)
Al_ARobai@

لن يحتاج أي محتجز من سيل جارف أن يردد مع عبدالحليم حافظ (إني أغرق. إني أتنفسُ تحت الماء) ولن يقع المحفوف بمخاطر ما أو بكوارث في رثاء نفسه بأبيات مالك بن الريب (أيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا. برابية إني مقيم لياليا)؛ إذ إن طيران الأمن في وزارة الداخلية يباشر مهامه الإنسانية والوطنية في دقائق معدودات. من خلال 20 طائرة تقلع من أربع قواعد في الرياض والشرقية وأبها وجدة وقاعدتين موسميتين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، فيما يتم تغطية المناطق التي لايوجد بها قواعد للطيران من أقرب قاعدة لها.


وأوضح المتحدث باسم طيران الأمن المقدم سلطان المحيميد، بأن الطائرات لا تحتاج إلى مهابط مخصصة وأنه يمكنها الوصول لأي نداء استغاثة في زمن قياسي عبر طائرات ( 92 s ) و ( 701 s ) متعددة الـمهـام، والمؤهلة لنـقـل 22 شخصا (3 طواقم طيران، و19 راكبا)، لافتا إلى أن الطائرات تصل إلى جميع المواقع المحتاجة إلى إخلاء وتتميز بإمكانية القرب من موقع الحدث. وانتشال الأفراد المحتجزين ويمكن وقوف الشخص داخل الكبينة الطائرة. كما أن الطائرات مجهزة لمباشرة وتنفيذ جميع المهام المختلفة، إذ يتوفر بها (ونش) إنقاذ متطور بطول 270 قدما، وكاميرات حرارية تعمل على الأشعة تحـت الحمراء وأشعة الليزر، وخطاف حمـولة قادر على رفع أكثر من 4.5 طـن، ومنصات أسلحة ذات أعـيرة نارية مختلفة، وأجهزة إسعـاف ورعاية طبية متطورة تضاف داخل الكبينــة الطائرة عند الحاجة، كما أن مقاعـد كبينة الركاب يمـكن أن تأخـذ أشكالا مختلفـة مـن مقاعـد كبـار الشخصيات ومقـاعد نقل الجنـود والإخـلاء، ويمـكن استخدام كبينة الطائرة للشحـن بإزالة جميع المقاعد وباستخدام باب هيدروليكي خلفي للشحن والإنزال السريع. إضافة إلى تقنيات حـديثة وتجهيـزات إلكتـرونية متطورة لإدارة ومتابعـة أنظمة الطائرة المختلفة، ونظام الطيران الآلي ونظام إدارة وتخطيط الرحلات الجوية. وعرفت المملكة طيران الأمن منذ ما يزيد عن 40 عاما، إثر حريق حج 1395، حيث تم تأمين (20) طائرة. لتنطلق مهام طيران الأمن في الحج تباعا، وتنطلق لخدمة أوسع وأفضل بعد أن كانت محدودة المهام.