-A +A
حازم المطيري (الرياض)
almoteri75@

كشف سؤال بحثي أجراه أستاذ الإدارة والسلوك التنظيمي بجامعة القصيم الدكتور عبدالله البريدي على 50 أستاذا جامعيا أن 78% منهم اعتبروا مفهوم الحوكمة غامضا. واعتبر البريدي خلال ورقته في الملتقى أن تلك النتيجة تؤكد أن مفهوم الحوكمة لا يغني ولا يسمن من جوع، وقد يمر الوقت ونحتاج فيه إلى حوكمة الحوكمة. من جانبها، قالت عضو مجلس الشورى السابق الدكتورة ثريا عبيد إن الحوكمة هي العلاقة التكافلية بين الحكومة والمواطنة، والحوكمة الرشيدة تخلق شعورا بالانتماء للوطن. وأكدت في ورقتها أن العلاقة بين الدولة والمواطن تعتبر عقدا اجتماعيا، وأن بناء المواطن يتطلب شروطا سياسية واقتصادية واجتماعية، ومن أجل أن تكون التنمية حقيقة يجب أن توجه للحلقات الأضعف في المجتمع. أما رئيس مركز الإمارات للسياسات الدكتورة ابتسام الكتبي فأكدت أن مصطلح الحوكمة أصبح مفتاحا للتنمية الاقتصادية في العقدين الماضيين، والفساد مؤشر من مؤشرات الحوكمة وليس هو المؤشر بحد ذاته. من جانب آخر، أشار المستشار في الديوان الملكي الدكتور فهد تونسي إلى أنه كلما زاد مفهوم الحوكمة زادت الرفاهية الاقتصادية، مستشهدا في ورقته بدولتي بولندا وأوكرانيا، إذ إنهما استقلتا من الاتحاد السوفيتي في التسعينات، واتخذت بولندا العديد من القرارات الإستراتيجية، منها الحوكمة من أجل ازدهار البلاد، وفي العام 2012 استطاعت مضاعفة دخلها القومي والرقي بمستواها الاقتصادي للانضمام للاتحاد الأوروبي، بينما أوكرانيا لم تتخذ أي خطوات لتطوير اقتصادياتها، ما تسبب في تفشي الفساد في مفاصل الدولة التي تعاني من مشكلات اقتصادية. وتطرق المستشار في الحوكمة الدكتور عامر الحسيني إلى أن تطبيق الحوكمة في السعودية بدأ منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم، إذ حل 12 مجلسا واكتفى بمجلسين، وهذا وفر أموالا طائلة على الدولة.