قوة  «شركة أرامكو» ترفع حجم التدفقات النقدية من الطرح المحلي والعالمي. (وكالات)
قوة «شركة أرامكو» ترفع حجم التدفقات النقدية من الطرح المحلي والعالمي. (وكالات)
-A +A
أمنية خضري (جدة)
omniakhudari@

تتجه شركة «أرامكو السعودية» لطرح أسهم بأسعار مخفضة للمستثمرين الأفراد من المواطنين السعوديين ليتمكنوا من شراء أسهم بأسعار أقل من مستثمري البورصات العالمية، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة (بلومبيرغ) الأمريكية أمس (الأربعاء) نقلا عن مصادر لم تسمها؛ فيما أكد مختصون اقتصاديون لـ«عكاظ» توافق الخطوة مع الأنظمة.


وذكرت تلك المصادر أن قيمة السهم ستعرض بقيمة اسمية تصل إلى 10 ريالات - ما يعادل 2.67 دولار أمريكي.

وحول هذه التطورات؛ قال المحلل المالي حسين الرقيب لـ«عكاظ»: «إذا كان هذا الخبر صحيحا، فإن هذا قد يعني أن الخطوة تأتي في إطار التجاوب مع قرار هيئة سوق المال بأن طرح الاكتتاب يكون بقيمة 10 ريالات».

وأشار إلى أن عدد الأسهم التي ستطرح في الداخل أقل مما سيطرح في الخارج، مضيفا: «في حال كان سعر السهم محليا عند مستوى 10 ريالات، فإن نفس السعر سيدرج عالميا مع مراعاة اختلاف العملات».

وتابع يقول: «طرح 5% من أسهم شركة (أرامكو) يشكل نسبة عالية يعجز السوق المحلية عن استيعابها، وبالتالي ستدرج الأسهم في أكثر من سوق».

وعن حجم التدفقات النقدية لطرح (أرامكو)؛ أكد المستشار الاقتصادي فهمي صبحه الحصول على سيولة عالية من طرح (أرامكو) المتراوح بين 3% و 5%‏، مضيفا: «هذه النسبة يمكن أن تحقق تدفقات يصل إجماليها إلى نحو سبعة تريليون ريال وهي قيمة تعادل أضعاف الدخل القومي لدول بعينها، مما يعني عدم قدرة الكتلة النقدية في السوق السعودية على تغطية الجزء المخصص للسوق المحلية، ومن هنا جاء القرار أن يكون الطرح في أكثر من بورصة عالمية».

يأتي هذا في وقت تشير فيه تقارير اقتصادية إلى أن التدفقات النقدية المتوقعة ستكون على أساس متوسط سعر النفط عند مستوى 45 دولارا أمريكيا.

وعن إمكانية تفاوت الأسعار؛ قال صبحه: «بحسب الشركات العالمية؛ فإن أسعار الاكتتاب الداخلي ستكون مختلفة عن أسعار الطرح الخارجي بحدود 20 %‏ تقريبا لأن المستثمر المكتتب في البورصات الخارجية يخضع للضرائب، وقوانين الاستثمار، وبالتالي فإن الطرح المحلي فرصة لأنه سيكون أقل سعرا باعتباره استثمارا سعوديا 100%‏ خاليا من نظم الضرائب على دخل المستثمر الأجنبي».

يذكر أن التقييم المبدئي لطرح شركة (أرامكو) يصل إلى 2.4 تريليون دولار، في وقت بلغت فيه نظيراتها (جوجل) 503 مليار دولار، و(آبل) 582 مليار دولار، و(مايكروسوفت) 412 مليار دولار، و(فيسبوك) 313 مليار دولار، وشركة (بيركاسير هاف أدي) 360 مليار دولار، وشركة (اكسيون موبايل) 362 مليار دولار، ليصبح مجموع الشركات الضخمة في العالم 96٪‏ من قيمة الطرح المتوقع.