محمد المشهوري
محمد المشهوري
فهد ردة
فهد ردة
محمد ربيع
محمد ربيع
-A +A
علي الرباعي (الباحة)
Al_robai@

علمت «عكاظ» من مصادر موثوق بها أن اللجان المنظمة لمعرض الرياض للكتاب اعتمدت آلية جديدة في الضيافة تعتمد على «سلوم العرب» ، إذ يحق للضيف الإكرام لثلاثة أيام فقط، كون المثقف المدعو لحضور معرض الكتاب يتمتع بإقامة مجانية دائمة طيلة أيام المعرض. فالإدارة الجديدة للمعرض تنتهج أسلوباً يقوم على توسيع دائرة الدعوات ليشمل جميع مناطق ومحافظات الوطن.


وتسعى إلى تحقيق عدالة توزيع الدعوات على المثقفين والمثقفات، وإتاحة الفرص لأسماء جديدة في المشهد الثقافي. من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات متكاملة لكل المثقفين والمثقفات. في حين سيتم رصد تفاعل المدعوين مع الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمعرض وتقييم نسبة الحضور مقارنة بأعداد المدعويين.

من جهته، يرى الكاتب محمد ربيع الغامدي أن المملكة مترامية الأطراف ومثقفيها كُثر، ولا يسقط الملامة والحالة هذه إلا التنظيم، مؤكداً أن التنظيم يبدأ بإعداد بيانات كاملة عن المثقفين، ومن كان له جهد سابق ومن كان قائما على قلمه اليوم، ثم تصنف تلك الأسماء بحسب الاهتمامات وتوجه الدعوات بالتناوب، ويذهب إلى أنه ينبغي الفصل بين من يدعى دعوة تشريف ومن يدعى دعوة تكليف، كما ينبغي أن يكون موضوع المناسبة محددا لنوعية المدعوين، ففي مناسبات القصة مثلا يدعى أهل القصة ليكون وجودهم فاعلا بطبيعته.

فيما عد المسرحي فهد ردة الحالة أو الظاهرة عربية وليست محلية فقط، فمن دعي طاب له الأمر واستطاب ومن لم تتم دعوته شن الحروب والغزوات. ويرى أن الأمر سهل جداً كون جمع معلومات شاملة ووضع قوائم أسماء تناسب كل فعالية والاعتماد على أوراق عمل جادة ووضع قوائم للفاعلين سيجعل الأمر يبدو منطقياً ما يخفف من حالة التذمر الدائم ممن لم يدع وتوجيه النقد اللاذع واللوم لمن دعي، وأضاف ردة «عموماً لن تتوقف الانتقادات والحروب والغزوات ممن لم تتم دعوته فالكل في عالمنا العربي إلا القلة لديهم شعور بأن عدم دعوتهم هو انتقاص منهم»، مشيراً إلى أن الجهة المنظمة لا تستطيع أن ترضي الكل مهما حاولت ولكن عليها أن تهتم بنجاح فعالياتها وأن تختار المناسب فكرة وعلماً وتفاعلاً دون النظر فيما يترتب على ذلك من إشكالات وترديد عبارات (دعينا ما دعينا).

فيما شن الأكاديمي محمد المشهوري نقداً لاذعاً على من اعتادوا حضور المناسبات الثقافية ومنها معرض الكتاب وقال عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل «فيسبوك» إن «هناك من أدمن على رائحة الفنادق، فلا يُعلن عن مؤتمر أو ندوة إلا ويشارك بغثه قبل سمينه. وإن فاته تسكع بين جلساتها العلمية لملء بطنه بفطائر الزعتر والجبن السائل». وأضاف «إن الهزال البحثي المقدم في بعض أوراق الملتقيات العلمية، سببه اللجان التي سمحت لمتسكعي الفنادق بقبول أوراقهم. وإن كان لديهم حد أدنى لقبول الأوراق، فلا أدري ما سبب طباعة الهزال لاحقا وتوثيقه». من جهته، أكد مصدر إداري في معرض الكتاب أخذ جميع وجهات نظر المثقفين في الاعتبار. لافتاً إلى أن إدارة المعرض الجديدة تعتمد آليات ومنهج عمل مختلف عما سبق. ويقصي المحاباة لأي اعتبار عدا الاعتبار الثقافي ما يحقق العدل في توزيع الدعوات ويمنح لكل مثقف حقه في الحضور ونيل الدعوة والإفادة من الفعاليات المصاحبة للمعرض والتفاعل معها.