-A +A
عبدالله عمر خياط
.. شكراً لوزارة التجارة والاستثمار لقرارها باطلاق تطبيق «تخفيضات» قريباً لتمكين المستهلك من معرفة المحال التجارية الحاصلة على ترخيص التخفيضات مع إمكانية الوصول إليها عبر الخرائط إلى جانب إمكانية التبليغ عبر تطبيق «بلاغ تجاري» في حال وجود مخالفة، وذلك بهدف القضاء على العروض الوهمية وتمكين المستهلك من الحصول على أفضل عروض تخفيض عبر الاستفادة من قاعدة بيانات الوزارة - حسب ما نشرته «عكاظ» بتاريخ الأربعاء 20 ربيع الآخر 1438هـ.

.. أي نعم شكراً وألف شكر لمعالي الوزير والوزارة على قرارها، فلقد كان في الزمن المنقرض يقوم التجار وأصحاب المتاجر بعمل تخفيضات وهمية تصل إلى حد 80% بكل أسف.


وفي الوقت ذاته نأسف لما صرح به معالي الدكتور ماجد عبدالله القصبي وزير التجارة والاستثمار في مقعد التجار بغرفة تجارة وصناعة جدة وفق ما نشرته «عكاظ» بتاريخ 16/5/1438هـ تحت عنوان (اكتشف حجمها الكبير بعد توليه منصب «الوزير» ووصفها بـ «المخيفة».. وزير التجارة يعترف: البضائع المغشوشة تصل السعودية يومياً في الأغذية والأدوية) وجاء فيه: فيما يشبه الضرب في كل الاتجاهات، اعترف وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي بوصول بضائع مغشوشة يوميا إلى السعودية، مؤكدا أن الغش وصل إلى الأدوية، والأطعمة، والسوائل، والكريمات. وقال خلال لقائه في مقعد التجار بغرفة تجارة وصناعة جدة يوم الخميس الماضي: «لم أعرف حجم البضائع المغشوشة إلا عندما عينت وزيرا، إذ توجد حالات غش في داخل السعودية وقادمة إليها من الخارج في كافة المنتجات».

وقد شدد معالي الوزير القصبي في حديثه على أن السعودية سوق مستهدفة بتلك البضائع، واصفا حجمها بـ «المخيف وغير الطبيعي» -على حد تعبيره- مضيفا: «الغش انتشر بسبب سهولة المكسب السريع، وضررها يصل إلى التاجر العادل والمستهلك الذي تستنزف أمواله في مثل هذه البضائع، لذلك تحاول الوزارة جاهدة القضاء على الغش عبر طرق عدة منها إشراك المواطن في الإبلاغ عن الغش، وصرف مكافآت للمبلغين، وتوعية المستهلك، واستخدام التقنية بوضع (باركود) للسلع من أجل التأكد من جودتها».

.. وأيضاً شكراً لمعالي الوزير القصبي الذي أنقذ الجماهير من استغلالهم من بعض أصحاب المتاجر بالإعلانات التي كانوا ينشرونها بين حين وآخر بالتخفيضات الكاذبة. ويبقى السؤال عن دور مراقبي الأسواق والمواطن ؟

السطر الأخير:

توضيح الموضوع خير من النفاق