الملك سلمان مرحبا برئيس وزراء ماليزيا لدى زيارته الأخيرة للسعودية (مارس 2016).
الملك سلمان مرحبا برئيس وزراء ماليزيا لدى زيارته الأخيرة للسعودية (مارس 2016).
خادم الحرمين الشريفين يستقبل مودعيه من الأمراء والوزراء والمسؤولين قبيل مغادرته الرياض في بداية جولته الآسيوية.  (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين يستقبل مودعيه من الأمراء والوزراء والمسؤولين قبيل مغادرته الرياض في بداية جولته الآسيوية. (تصوير: بندر الجلعود)
-A +A
«عكاظ» (جدة) OKAZ_online@
يستهل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جولته الشرق آسيوية بزيارة رسمية لماليزيا اليوم (الأحد)، ويشرف حفلة عشاء يقيمها تكريماً له والوفد المرافق، ملك ماليزيا محمد الخامس مساء اليوم في مقر قصره «أستانا نيجارنا».

وتعقد غداً (الاثنين) جلسة محادثات رسمية بين الملك سلمان ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق بمشاركة الوفد الرسمي المرافق وعدد من الوزراء الماليزيين.


وعلمت «عكاظ» أن المحادثات ستركز على تعزيز الشراكة السعودية - الماليزية، وتفعيل المشاركة الماليزية في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكري والأمني، وبحث المستجدات العربية والإقليمية والدولية.

وقد غادر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياض مساء أمس (السبت)، للقيام بجولة تشمل كلاً من ماليزيا، والجمهورية الإندونيسية، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، وجمهورية الصين الشعبية، وجمهورية المالديف، والمملكة الأردنية الهاشمية.

وكان في وداعه في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وعدد من الأمراء، والمسؤولين من مدنيين وعسكريين.

وقد غادر في معية خادم الحرمين الشريفين كل من الأمير خالد بن فهد بن خالد بن محمد، والأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ومستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، والمستشار في الديوان الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز.

كما غادر في معية الملك سلمان بن عبدالعزيز وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي الغفيص، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، ورئيس المراسم الملكية خالد العباد، ونائب السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين مساعد رئيس الديوان الملكي للشؤون التنفيذية فهد العسكر، ورئيس الحرس الملكي الفريق أول حمد بن محمد العوهلي، ونائب رئيس الديوان الملكي عقلا العقلا، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم السالم، والمستشار في الديوان الملكي تركي آل الشيخ.

وتعد زيارة الملك سلمان للدول الآسيوية ويستهلها اليوم (الأحد) بماليزيا «تأريخية» ذات أبعاد مهمة لمكافحة الإرهاب، وتنويع الشراكات الإستراتيجية، وتطوير العلاقات مع دول الشرق الآسيوي، خصوصاً في المجال الاقتصادي، كونها دولا متطورة اقتصادياً، إذ يتم توقيع اتفاقية بين أرامكو السعودية وشركة بتروناس النفطية للتعاون في مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات في ماليزيا بقيمة 27 مليار دولار.

كما أن زيارة الملك سلمان لليابان تعزّز التعاون بين الرياض وطوكيو، وترفع مستوى العلاقات بينهما، إضافة لأثر الزيارة على الاقتصاد السعودي، والاهتمام بتوطين التقنية اليابانية، وتعزيز التعاون السياسي بين البلدين خصوصاً أن اليابان تدرك أن السعودية دولة قيادية في مواجهة التحديات والقضايا الأمنية في منطقة الشرق الأوسط.

ويتوقع أن تشهد زيارة الملك سلمان إلى الصين توقيع اتفاقات في المجالات السياسية والاقتصادية، والتعليمية، والإنسانية، والثقافية، لتعزيز رؤية 2030، خصوصاً أن السعودية تعتبر أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وأفريقيا، وأكبر مزود لها بالنفط الخام، في ظل وجود تعاون بين البلدين في مجالات إنشاء البنية التحتية والاستثمار وعقود العمل وطاقة الإنتاج والأقمار الاصطناعية والعلوم والتكنولوجيا والطاقة النووية والطاقة المتجددة والقطاع المالي وغيرها من المجالات.

وتأتي زيارة الملك سلمان لإندونيسيا بعد مرور أكثر من 46 عاماً على آخر زيارة لملك سعودي إلى جاكرتا التي اتخذت موقفاً حاسماً في رفض الإرهاب والعنف أثناء وقوع التفجيرات بالحرم النبوي الشريف في 4 يوليو 2016، إذ أدان أغوس مفتوح أبيجبريل سفير إندونيسيا لدى السعودية التفجيرات التي وقعت في كل من جدة والقطيف والمدينة المنورة.