-A +A
فهيم الحامد (جدة)، «عكاظ» (كوالالمبور - الرياض)
FAlhamid@

okaz_online@


تسعى المملكة العربية السعودية من خلال جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الشرق آسيوية الحالية، التي بدأت محطتها الأولى أمس (الأحد) بزيارة ماليزيا، إلى تنويع موارد اقتصادها وجذب استثمارات متعددة الأوجه، من دول نمور آسيا وهي ماليزيا، إندونيسيا، واليابان والصين، خصوصا في قطاعات الطاقة المتجددة، والاستثمار في المجالات الاقتصاد المعرفي والتقني والصناعي والتجاري مع الشركات ذائعة الصيت في هذه الدول، لتتناغم مع الرؤية السعودية «رؤية 2030» لتشكيل تحالفات عالمية لتحريك عجلة الاقتصاد في المملكة.

وتعد ماليزيا أحد أبرز المحطات في جولة الملك سلمان الحالية، إذ تشهد الزيارة اليوم (الإثنين)، أحد أبرز معالمها من خلال التوقيع على اتفاقية مشتركة بين شركة النفط الحكومية الماليزية «بتروناس» وشركة «أرامكو» السعودية، للتعاون في مجمع للتكرير والبتروكيماويات بطاقة 300 ألف برميل يوميا في ولاية جوهور في جنوب ماليزيا، وإنتاج 7.7 مليون طن من البتروكيماويات سنويا بقيمة 27 مليار دولار، بحضور الملك سلمان ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق.

ويأتي تحرك شركة أرامكو ضمن خطة طويلة المدى وخلق شبكة عالمية من مصانع التكرير والبتروكيماويات لتسمح للسعودية بتحويل أحد أهم مواردها وهو النفط الخام إلى مئات من المنتجات الأعلى قيمة اللازمة للحياة الحديثة، ويأتي المشروع أيضا في ظل خطط توسع أرامكو الكبير في آسيا بتحالفات جديدة.

وأكدت مصادر ماليزية أن التوقيع على اتفاقية مشتركة بين شركة النفط الحكومية الماليزية «بتروناس» وشركة «أرامكو» السعودية، للتعاون في مجمع للتكرير والبتروكيماويات يعتبر نقلة نوعية في الشراكة الإستراتيجية النفطية بين البلدين.

وأشارت المصادر أن المشروع النفطي يأتي مواكبا لارتفاع الطلب على الطاقة في آسيا في وقت تشهد الأسواق الآسيوية منافسات من شركات النفط لبناء مصافي تكرير إلى جانب مصانع بتروكيماوية لمقابلة ارتفاع الطلب من سوق البتروكيماويات والتكرير المدعمة بارتفاع أسعار العديد من المنتجات الكيماوية.

وتخطط «بتروناس» لفرض منافسة قوية في قطاع البتروكيماويات والتكرير لمقابلة الطلب المرتفع في ماليزيا وتنويع قاعدة المنتجات التنافسية ذات القيمة العالمية والتوسع في معامل الغاز الطبيعي المسال لتمنحها قوة استثمارية في ظل وفرة إمدادات الغاز لدعم مشاريع البتروكيماويات الجديدة التي من شأنها جذب استثمارات كبرى من الشركات العالمية التي تبحث عن مصادر وفورات اللقيم وانخفاض تكلفته.

وكان خادم الحرمين الشريفين وصل إلى ماليزيا في زيارة رسمية، حيث استقبله بمطار كوالالمبور الدولي رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق، ووزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين وعدد من المسؤولين الماليزيين. كما كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد وأعضاء السفارة السعودية في كوالالمبور.

إثر ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين في موكب رسمي إلى مقر البرلمان الماليزي. ولدى وصول الملك سلمان إلى ساحة الاستقبالات الرسمية بالبرلمان، كان في استقباله السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا.

وعزف السلام الملكي السعودي والوطني الماليزي، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بمقدم خادم الحرمين الشريفين.

بعد ذلك استعرض الملك سلمان حرس الشرف، ثم عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الماليزي. وصافح خادم الحرمين الشريفين كبار المسؤولين الماليزيين، فيما صافح ملك ماليزيا الأمراء، وأعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين. عقب ذلك غادر الملك سلمان البرلمان الماليزي متوجهاً إلى المقر المعد لإقامته.

وقد وصل في معية خادم الحرمين الشريفين كل من الأمراء خالد بن فهد بن خالد، منصور بن سعود بن عبدالعزيز، محمد بن فهد بن عبدالعزيز، سعود بن فهد بن عبدالعزيز، طلال بن سعود بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين خالد بن بندر بن عبدالعزيز، سطام بن سعود بن عبدالعزيز، المستشار في الديوان الملكي فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين منصور بن مقرن بن عبدالعزيز، المستشار في الديوان الملكي محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، احمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وراكان بن سلمان بن عبدالعزيز.

وكان خادم الحرمين الشريفين غادر الرياض مساء أمس الأول (السبت) للقيام بجولة تشمل كلاً من ماليزيا، وإندونيسيا، وسلطنة بروناي دار السلام، واليابان، والصين الشعبية، والمالديف، والمملكة الأردنية الهاشمية.

وكان في وداعه في الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، عدد من الأمراء والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

كما كان في وداع خادم الحرمين الشريفين عند باب الطائرة أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.