-A +A
تمثل العلاقات الاقتصادية والسياسية عمودا فقريا لمنظومة العلاقات بين الدول، وتحفز باقي مكونات هذه المنظومة من علاقات أمنية وثقافية وتعليمية واستثمارية للنماء والازدهار.

وفي عالم صارت تحكمه التحالفات بدأت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تعزز بقوة موقفها من هذا العالم، بحيث لا تضع كل خياراتها في سلة واحدة.


وبعد أن عمقت جدارها الأول بالتحالف العربي -الإسلامي، وجدارها الأمني بتحالف مكافحة الإرهاب، وتحالفها العالمي مع دول مجموعة العشرين، وبعد أن بنت علاقات شبه استثنائية مع دول القرن الأفريقي، ها هي المملكة تعد العدة للاتجاه شرقا.

حيث مناجم الابتكار والصناعة والأيدي العاملة والاستثمارات الهائلة والجوع الدائم للنفط والغاز.

وإذا لم تكن هي المرة الأولى التي تنطلق البوصلة السعودية باتجاه الشرق إلا أنها هذه المرة تأخذ حيزا آخر، لأن المملكة في مرحلة تنمية ثالثة، تنمية تطرح رؤيتها الجديدة للمستقبل وتحدد من جديد خياراتها الاستثمارية لبناء المستقبل.

وتمثل زيارات خادم الحرمين الشريفين الشرق آسيوية التي بدأت أمس الأول دليلا أكيدا على أن العمل الدؤوب لاحتلال موقع مميز في هذا العالم هو الخيار السعودي الأول الآن.