سوريان يحملان طفلتيهما عقب إنقاذهما من قصف لطيران النظام على دوما أمس. (أ. ف. ب)
سوريان يحملان طفلتيهما عقب إنقاذهما من قصف لطيران النظام على دوما أمس. (أ. ف. ب)
-A +A
«عكاظ» (جدة)، أ ف ب (جنيف) OKAZ_online@
استبعدت مصادر المعارضة السورية إمكانية حدوث اختراق إيجابي في مفاوضات جنيف، واتهمت النظام بأنه لم يعد يتعامل بجدية مع العملية التفاوضية، ويسعى إلى خلط الأوراق بين العملية الانتقالية ومكافحة الإرهاب.

وأضافت المصادر لـ«عكاظ»، أن المحصلة النهائية من هذه المفاوضات صفر في ظل التدخل الإيراني المستمر في سورية سياسيا وعسكريا، كاشفة أن الدور الإيراني التخريبي حاضر في كل المشاورات.


واتهمت مصادر المعارضة، بإيران بالسعي إلى هدم الحل السياسي واستمرار الصراع في سورية حتى تبقى اليد الطولى المهيمنة على القرار السوري، معتبرة أن الدور الإيراني، يتطلب موقفا مضادا من الدول المعنية بالأزمة السورية، خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

واتهم وفد المعارضة في جنيف ، النظام بـ«المماطلة» بإصراره على طرح الإرهاب كأولوية على جدول الأعمال لعدم رغبته في بحث الانتقال السياسي، وقال المتحدث باسم المعارضة سالم المسلط: «منذ اجتماعات جنيف السابقة والآن، (الإرهاب) هو الكلمة الوحيدة التي يعرفها النظام».

واقترح مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا عليهم ورقة تتضمن بحث ثلاثة عناوين رئيسية هي الحكم والدستور والانتخابات، على أن تناقش بشكل متوازٍ.

وينتظر المبعوث الأممي رد الأطراف على مضمون الورقة، التي تنص أيضا على أن يتم بحث وقف إطلاق النار ومكافحة الإرهاب والجانب الإنساني في عملية استانا.

و يواصل دي ميستورا لقاءاته مع أطراف المعارضة، إذ التقى أمس (الأحد) وفدا من «منصة القاهرة»، المؤلفة من شخصيات معارضة ومستقلة، بينها المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي. كما التقى وفد «منصة موسكو» التي تضم معارضين مقربين من روسيا أبرزهم نائب رئيس الوزراء السابق قدري جميل.

ويبقى البحث المعقد في هذه المفاوضات، عملية الانتقال السياسي، ففي الوقت الذي ترفض فيه المعارضة أي دور لمستقبل الأسد، يقول وفد النظام إن الحل بتشكيل حكومة مشتركة يكون للمعارضة دور فيها، الأمر الذي ترفضه المعارضة جملة وتفصيلا.