-A +A
ذكرى السلمي (جدة)
zekraasolami@

في الجانب الآخر، من الإعلانات غير المباشرة، تبرز قصص عن فتيات تأثرن بما يعلن عنها في تطبيقات «سوشال ميديا»، وبتن أسيرات تشوهات وأضرار جانبية لحقت بهن، ما جعلت الثقة غائبة عن ما يقدمه مشاهير مواقع التواصل والفاشونيستا.


غالية شابة تقضي ساعات طويلة منكبة على هاتفها المحمول، ومتابعة لمنصات التواصل الاجتماعي، تحكي بمرارة «الطريقة السحرية» التي تمكنت من إقناعها باستخدام منتج خاص بالشعر، سوقت له إحدى مشاهير «سناب شات» (تحتفظ «عكاظ» باسمها).

وتقول غالية لـ«عكاظ» إن المشهورة استطاعت إقناعها عبر تزكية المنتج بعد أن أكدت سلامته وفعاليته لجميع أنواع الشعر، «ما جعلني أسابق لتجربته، ولكن للأسف لم تكن تجربتي موفقة، إذ عانيت من تساقط الشعر لعدة أيام بعد ذلك وبسبب المنتج». وترى أمل باعقل في الأمر استغلالا للشهرة في تمرير الإعلانات، في ظل صعوبة إثبات ما إن كانت آراء المشاهير حول المنتج صادقة أم لا، كون كثير منهم يعمد إلى التسويق اليومي لأكثر من منتج، ما يجعل الادعاء بتجربته أمر صعباً. وتضيف: يبدو أن الفاشونيستا يحتللن الصدارة في هذا الأمر، فهل من المعقول أن تقوم بتجربة كل منتج على حدة دون اختلاط آثارها، وإجهاد بشرتها التي تبدو بشكل رائع وجذاب خلف كاميرا السناب شات".

فيما تؤكد ثريا يوسف أن الكثير من خبيرات التجميل يحرصن على متابعة كل ما تعلن عنه شهيرات السوشال ميديا، حتى يقتنين تلك المنتجات ويستخدمنها على بشرة عميلاتهن، دون معرفة ما إذا كان المنتج أصليا أو مغشوشا.