قصر عروة بن الزبير في المدينة المنورة قبل ترميمه. (تصوير: عبدالمجيد الدويني) ocxco@
قصر عروة بن الزبير في المدينة المنورة قبل ترميمه. (تصوير: عبدالمجيد الدويني) ocxco@
قصر عروة بعد الترميم.
قصر عروة بعد الترميم.
ضوئية لما نشرته «عكاظ» في(23/5/1438)
ضوئية لما نشرته «عكاظ» في(23/5/1438)
-A +A
«عكاظ»(جدة) okaz_online@
أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنها عملت على رفع عدد من المبادرات لحماية مواقع التاريخ الإسلامي، منذ انضمام قطاع الآثار والمتاحف إليها في (28/‏‏‏2/‏‏‏1424)، مشيرة إلى أن من أهم نتائجها صدور الأمر السامي الكريم عام 1429هـ، بمنع التعدي على مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتكليف الهيئة بحصر كامل لتلك المواقع، ووقف جميع أنواع التعديات عليها.

وذكرت الهيئة ردا على ما كتبه خالد السليمان بعنوان «نفض الغبار عن الآثار» في (23/‏‏‏5/‏‏‏1438)، أنها باشرت تنفيذ ذلك الأمر فور صدوره بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية المعنية، معلنة تشكيل لجنة متخصصة لحصر مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ونتج عن ذلك حصر (384) موقعا في المنطقتين، منها (266) موقعا في المدينة المنورة، و(118) في مكة المكرمة، وأشارت إلى أنها أسست «برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي» بهدف المحافظة على مواقع ‏التاريخ الإسلامي المرتبطة بالسيرة النبوية ‏وعصر الخلفاء الراشدين في جميع مناطق المملكة.


وأوضحت أنه جرى تشكيل لجنتين لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، لجنة توجيهية وأخرى استشارية برئاسة رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وعضوية مسؤولين ومتخصصين من جهات حكومية عدة لتوثيق مواقع التاريخ الإسلامي في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وأفادت الهيئة أنها تعمل حاليا بالتعاون مع الجهات المعنية على بدء المرحلة الثانية لتطوير متحف سكة حديد الحجاز، وقصر عروة بن الزبير، وتأهيل المنطقة المجاورة لكلا الموقعين، إضافة إلى تخصيص مشاريع لتأهيل مسار الهجرة النبوية، وتأهيل الآبار ومصادر المياه المرتبطة بالسيرة النبوية، ومن المشاريع المهمة المدرجة في هذا السياق مشروع متحف المعارك الإسلامية الكبرى الذي تقوم وزارة الدفاع بإنشائه بالتعاون مع الهيئة، ومشروع ترميم المساجد السبعة كمشروع كامل الأركان بالتعاون بين الهيئة ومنطقة المدينة المنورة ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، يضاف إلى ذلك متحف «واحة القرآن الكريم» الذي يعد مشروعا عالميا فريدا من نوعه.

وذكرت أن الأمير سلطان بن سلمان والرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن السديس، وقعا في إطار البرنامج الذي أنشأته الهيئة لــ «العناية بمواقع التاريخ الإسلامي»، اتفاقية للتعاون المشترك بين الجهتين، تهدف إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بالمحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي والعناية بها، وكذلك التعاون في مجالات المتاحف والمعارض والمحافظة على القطع الأثرية والمقتنيات المتعلقة بالتاريخ الإسلامي، وتعزيز السياحة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

70مشروعاً في الآثار والتراث العمراني

اعتبرت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشاريع المتعلقة بمواقع التاريخ الإسلامي من أهم مسارات «برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة»، وهو أحد أهم مبادرات الهيئة، ويضم أكثر من 70 مشروعا في مجال الآثار والتراث العمراني، والمتاحف، والحرف والصناعات اليدوية، ويركز بصورة كبيرة على مواقع التاريخ ‏الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمشاركة في الإشراف على مشاريع الترميم والتأهيل ‏والصيانة، ووضع الخطط لحماية تلك المواقع وتأهيلها ‏وتطويرها وتوظيفها بالطريقة المثلى التي تبرز ظهور ‏رسالة الإسلام الخالدة وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء ‏الراشدين رضوان الله عليهم، وإخراج المآثر الإسلامية الخالدة ‏والقصص التاريخية العظيمة من المصادر الموثوقة.