-A +A
عبير الفوزان
يبدو أن رؤية الفن السابع تختلف عن رؤية رجل الأعمال الجديد في بلاد العام سام، حيث الأولى تميل إلى العنف والإثارة، بينما الثانية يميل صاحبها إلى السلم والفنتازيا والعوالم السحرية التي تقنعك أنها واقع لا محالة.

ناسا صرحت الشهر الماضي عن كشف جديد لها حول مجرة شمسية تشبه مجرتنا تماما، وتتكون من نجم يدور حوله سبعة كواكب، وهو بحجم الأرض، ويوجد فيه ماء.. وربما في الأيام القادمة تكتشف ناسا أن على هذا الكوكب تعيش كائنات أخرى، عندها ستكون الصدمة الكبرى للبشرية.


هذا العالم الفضائي منح هوليوود موضوعا شيقا لصنع أفلام مذهلة، فكانت سلسلة (حرب النجوم)، وعدد من الأفلام التي جعلت من سكان الكواكب الأخرى عدوا بشعا.

لدينا مثل يقول «أنا وأخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب».. فهل سينطبق هذا المثل علينا، سكان كوكب الأرض، لتتحول حروبنا واختلافاتنا ومذاهبنا ومعتقداتنا إلى حرب على سكان الفضاء، أم أن فكرة الحروب ستنتهي مع الاكتشافات المذهلة لتتحول إلى مجرد رحلات سياحية واستكشافية للقمر والمريخ وغيرهما من الكواكب والمجرات الأخرى. هل ستشغل الدهشة الكائن البشري عن عدائيته؟!

شركة سبيس اكس، وشركة فيرجن جالاكتك ليست شركات سينمائية، بل رائدة ومتخصصة الأولى في صناعة السيارات الكهربائية، والثانية في تطوير الصواريخ، وتعتزم الشركتان في تصنيع وتطوير صواريخ لرحلات سياحية صوب الفضاء، كما كان مقررا إنشاء مدينة على كوكب المريخ خلال العقود القادمة.

الجميل والعجيب في هذا الأمر أن شركة (أمازون) هي الناقل.. حيث ستقوم بتوصيل الشحنات والطلبات من أطعمة وخلافه إلى الكواكب الأخرى.. أي أن مدمني التسوق عبر هذه الشركة سيجدون مبتغاهم في الكواكب الأخرى أيضا.

فهل يا ترى بعد هذه اللفتة الأمازونية سيكون في الفضاء الرحب منأى للكريم عن الأذى بعدما ضاقت الأرض بما رحبت، أم أن الضيق سيحمله سكان الأرض معهم أينما رحلوا وحلوا ؟!